جائزة بـ 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن قتلة مرشح رئاسي في الإكوادور
عرضت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال “العقول المدبرة” التي كانت وراء اغتيال مرشح الرئاسة الإكوادورية.
وكان الآلاف من جنود الجيش والشرطة في الإكوادور قد شاركوا في عملية نقل “فيتو” أخطر زعيم عصابة سيئة السمعة في البلاد، إلى سجن شديد الحراسة، قبل نحو شهر.
واتهمت سلطات الإكوادور خوسيه أدولفو ماسياس، المعروف باسم “فيتو”، بأنه هدد بقتل مرشح الرئاسة الإكوادوري فرناندو فيلافيسينسيو.
وقُتل فيلافيسينسيو، الناشط المناهض للفساد والذي ترشح لرئاسة الإكوادور، بثلاث رصاصات في رأسه خلال تجمع انتخابي حاشد في أغسطس/آب.
وقال رئيس الإكوادور في ذلك الوقت إن الجريمة المنظمة كانت وراء جريمة القتل.
وعرضت الولايات المتحدة أيضًا مكافأة قدرها مليون دولار (800 ألف جنيه إسترليني) لمن يدلي بمعلومات عن أي من قادة العصابة المسؤولة عن وفاته.
وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن، الذي أعلن عن المكافأة: “الولايات المتحدة ستواصل دعم شعب الإكوادور والعمل على تقديم الأفراد الذين يسعون إلى تقويض العمليات الديمقراطية من خلال جرائم العنف إلى العدالة”.
وأضاف بلينكن أن التحقيق كان يحظى بدعم مكتب التحقيقات الفيدرالي، وأن المكافأة تظهر التزام واشنطن بمحاربة الجريمة المنظمة.
وركزت حملة فيلافيسينسيو الانتخابية على التصدي للفساد والعصابات الإجرامية، وكان أحد المرشحين القلائل الذين زعموا وجود روابط بين الجريمة المنظمة ومسؤولين حكوميين في الإكوادور.
وكان هذا المرشح –وهو صحافي سابق وعضو في مجلس النواب- قد أدان بشدة النهج “الليّن” الذي تتبناه الحكومة في مواجهة تلك العصابات، مؤكدًا أنه في حالة فوزه بالسلطة، سيشن حملة قوية ضدهم.
وقبل أسابيع فقط من مقتله، قُتل عمدة مدينة مانتا الإكوادورية بالرصاص، وفي فبراير/شباط، قُتل عمدة بويرتو لوبيز أثناء قيامه بجولة في مدينته.
ويدل إطلاق النار على مرشح رئاسي خلال مناسبة عامة في العاصمة، على مستوى جرأة العصابات في الإكوادور وقوتها.
كانت الإكوادور تاريخيا تُعد بلدا آمنا ومستقرا نسبيا في أمريكا اللاتينية، ولكنَّ الوجود المتزايد لعصابات المخدرات الكولومبية والمكسيكية، التي اخترقت العصابات الإجرامية المحلية، ساهمت في ارتفاع معدلات الجريمة في البلاد.
وتقول الشرطة في البلاد إنها اعتقلت حتى الآن ستة مواطنين كولومبيين فيما يتعلق بمقتل فيلافيسينسيو، لكنها لا تزال تبحث عن مشتبه بهم آخرين.
وهذه ليست المرة الأولى التي تعرض فيها الولايات المتحدة مكافآت مقابل معلومات عن الجرائم المرتكبة في بلدان أخرى.
فقد عرضت هذا الأسبوع مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار للمساعدة في العثور على أبو بكر علي عدن، نائب زعيم حركة الشباب المتشددة التي تتخذ من الصومال مقرا لها.
وفي العام الماضي، عرضت وكالة مكافحة المخدرات الأمريكية أيضا نفس المكافأة المالية مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقال كبار أعضاء جماعة الجريمة المنظمة الأيرلندية كيناهان.