حرب غزة: هل لا تزال فرص التوصل إلى وقف لإطلاق النار قائمة؟

صدر الصورة، Getty Images
قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الخميس 21 من ديسمبر/كانون الأول، في أعقاب زيارة قام بها للقاهرة إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة، إن الفصائل الفلسطينية اتخذت “قرارا وطنيا بقضي بعدم الخوض في أي حديث حول الأسرى أو صفقات تبادل” مع إسرائيل “إلا بعد وقف شامل للحرب على قطاع غزة”.
وفي اسرائيل جدد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس الخميس تأكيده على أن الحرب على قطاع غزة مستمرة ولن تتوقف حتى تحقق جميع أهدافها.
ونشر نتنياهو كلمة مصورة على حسابه الرسمي في منصة إكس قائلا “نقاتل حتى النصر، لن نوقف الحرب حتى نكمل جميع أهدافها، القضاء على حركة حماس وإطلاق سراح جميع الرهائن بغزة… أمام حماس خياران، إما الاستسلام أو الموت.”
وذكرت القناة التلفزيونية الإسرائيلية “13” أن حكومة نتنياهو عرضت على الوسطاء صفقة تتضمن هدنة مؤقتة من أسبوع أو أسبوعين يتم خلالها إطلاق سراح المزيد من المحتجزين الإسرائيليين مقابل إطلاق إسرائيل سراح فلسطينيين من أصحاب المحكوميات العالية.
وتتبنى كل من حركة حماس واسرائيل موقفين متناقضين، إذ يمارس كل منهما على الآخر ضغوطات إعلامية، نفسية وعسكرية. ففيما تواصل اسرائيل قصفها لكامل أراضي غزة وبث وعيدها بالقضاء على الحركة قيادة ومقاتلين ومحو وجودها من القطاع تستخدم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس ورقة المحتجزين في محاولة لتوسيع الشرخ بين نتنياهو وأهالي المحتجزين الذين يطالبونه بإبرام صفقة تبادل شاملة. ونشرت كتائب القسام مقطعا مصورا قالت إنه لـ “ثلاثة أسرى إسرائيليين قتلوا في قصف للجيش الإسرائيلي”.
في هذه الأثناء جدد برنامج الغذاء العالمي تحذيراته من أن “غزة تواجه جوعا كارثيا”، قد يتحول إلى “مجاعة في حال استمرار النزاع”.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن عدد القتلى الذين تم توثيقهم، منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، “ارتفع إلى أكثر من 20 ألف قتيل، بينهم ما لا يقل عن 8 آلاف طفل وأكثر من 6 آلاف امرأة” فيما ارتفع “عدد الجرحى إلى أكثر من 52 ألف شخص”.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، د. أشرف القدرة، إن مئات الجرحى في شمال غزة “توفوا بسبب النقص الحاد في الخدمات الطبية”، بعد أن خرجت كافة المستشفيات ومراكز الصحة بشكل كامل عن الخدمة في شمال القطاع.
وفي نيويورك يتوقع أن يصوت مجلس الامن اليوم على مشروع قرار اقترحته دولة الإمارات، يتضمن الوقف العاجل للأعمال العدائية وزيادة المساعدات الإنسانية، فضلا عن إطلاق سراح المحتجزين. وتم تأجيل التصويت على مشروع القرار عدة مرات في محاولة للتوافق على صياغة توافق عليها الولايات المتحدة تجنبا لاستخدامها حق النقض “الفتيو” على مشروع القرار.
على خلفية المواقف المعلنة لكل من حماس ونتياهو هل لا تزال هناك فرص للتوصل إلى وقف لإطلاق النار؟
إلى ماذا يستند موقف حركة حماس القاضي بربط صفقة تبادل الرهائن بالأسرى بوقف تام لإطلاق النار؟
هل يستطيع نتنياهو الصمود طويلا في وجه الضغوط الداخلية والدولية المطالبة بوقف الحرب؟
هل تقبل حركة حماس بأي قرار صادر عن مجلس الأمن لا ينص على وقف كامل لإطلاق النار؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الجمعة 22 كانون الأول/ ديسمبر
خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها:https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC
أو عبر تويتر على الوسمnuqtqt_hewar@
كما يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب