إدريس الروخ يغوص في عوالم الليل

شرع الفنان والمخرج المغربي إدريس الروخ في تصوير مشاهد فيلمه السينمائي الجديد، بعد النجاح الذي حققه في الفترة الماضية شريطه الطويل “جرادة مالحة”، الذي استطاع الظفر بتتويجات وطنية ودولية هامة بمهرجانات وتظاهرات كبرى.

وقال الروخ، في تصريح لهسبريس، إن شريطه السينمائي الجديد عبارة عن فيلم طويل يحمل عنوان “الوترة”، يجمع بين الغناء والحركة على طول مشاهده، وأيضا عوالم الليل والمافيات وبارونات المخدرات ومجموعة من العناصر الأخرى بطريقة مغربية.

وتابع المخرج ذاته بأن الشريط يروي قصة فنان شعبي يدعى “شعيبة”، جاء من البادية رفقة زوجته وابنه، وكان يظن أنه سيستقر بالمدينة، ليجد نفسه في أحد دور الصفيح عند قريب له، يشتغل كبارون مخدرات، يعيش حياته ليلا ويعمل في الممنوعات مع رجاله؛ ومع تطور الأحداث يستغل براءة “شعيبة” وفنه فيسلط عليه من يجعل منه مدمنا على الخمر وتتدهور حالته، ثم تتوالى الأحداث ليقوم البارون بتطليقه من زوجته ويتزوج بها ويأخذ منه ابنه، فتتحول حياة الفنان الشعبي إلى جحيم.

وأضاف المتحدث ذاته أنه بعد مضي 25 سنة ستتحول الحياة بشكل جذري، فيصبح البارون مؤمنا بالله وصالحا، ويتحول تحولا غريبا في حياته، ليسلك طريق التوبة ويؤسس جمعيات خيرية، بينما “شعيبة” الذي اشتغل طول حياته في الملاهي الليلية مازال يشتغل رغم التقدم في السن، وتتغير آلاته فتتحول “الوترة” إلى ما هو أكبر، لكن حياته النفسية مدمرة في مقابل ذلك.

وأشار الروخ إلى أن الفنان الشعبي “شعيبة” سيشتغل في ملهى ليلى تديره سيدة لها علاقات كبيرة، وأصبحت البارون الجديد للمخدرات في الأماكن التي تسيطر عليها، فتستغله في بيع المخدرات، لينطلق بعد ذلك بحث من مفتشين وفرق خاصة لمحاربة المخدرات، للتعرف على من يدير كل هذه العمليات.

وأبرز المخرج المغربي أن الفيلم يسلط الضوء على الجانب الآخر من حياة الليل، من خلال الغوص في وحشية العوالم والشخصيات الليلة والمشاكل المترتبة على آفة تعاطي المخدرات والاتجار بها، موضحا أن تصوير مشاهد العمل يتم حاليا بين كل الدار البيضاء والمحمدية والنواحي.

جدير بالذكر أن الأدوار الرئيسية للشريط الجديد “الوترة” يجسدها كل من إدريس الروخ، سحر صديقي، طارق البخاري، إلهام قروي، كريم بوملال، الشرقي الساروتي، حميد السرغيني وآخرين.