رغم تصنيفها كـ”مسرطن محتمل”.. هذه المادة تضاف للخبز والمعجنات
طالبت ولاية كاليفورنيا بفرض حظر على بعض “المضافات الغذائية”، بما يشمل برومات البوتاسيوم، وهي مادة كيمياوية شائعة الاستخدام في صناعة المواد الغذائية للمساعدة في تقوية العجين وتعزيز قوام المخبوزات.
نشر موقع Eating Well تقريراً، اطلعت عليه “العربية.نت”، حول عالم المضافات الغذائية وكشف ماهية برومات البوتاسيوم، واستخداماتها والمخاطر الصحية المحتملة المرتبطة باستهلاكها، بغرض مساعدة القراء على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن ما يتم تناوله من أغذية ومشروبات.
برومات البوتاسيوم
تستخدم برومات البوتاسيوم في صناعة المواد الغذائية للمساعدة في تقوية العجين وتعزيز قوام المخبوزات. غالباً ما يتم إضافتها إلى الخبز واللفائف وغيرها من السلع المخبوزة لجعلها ترتفع وجعل قوامها أكثر اتساقاً. لكن تثير برومات البوتاسيوم الجدل بسبب مخاطرها الصحية المحتملة.
صنفت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان برومات البوتاسيوم على أنها مادة مسرطنة محتملة للإنسان، مما يعني أنها يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسرطان لدى البشر. على الرغم من هذا التصنيف، لا يزال استخدام برومات البوتاسيوم في الصناعات الغذائية قانونياً في العديد من البلدان، بما فيها الولايات المتحدة.
وفي هذا السياق، تقول اختصاصية التغذية كيلسي كونيك إنه “تم التوصل إلى أن برومات البوتاسيوم تزيد من خطر الإصابة بالسرطان في الحيوانات وتعمل كجذر حر، مما يتسبب في أضرار على الكبد البشري وخلايا الأمعاء. وأظهرت الدراسات أن العديد من المخبوزات تحتوي على مستويات غير آمنة من برومات البوتاسيوم”، مشيرةً إلى أن البيانات تُظهر أن بعض المخبوزات تحتوي على جرعة تزيد عن الحد المسموح به والذي حددته هيئة الغذاء والدواء الأميركية FDA، وهو 50 ملليغرام لكل كيلوغرام.
أطعمة تحتوي على برومات البوتاسيوم
تشمل قائمة الأطعمة التي تحتوي على برومات البوتاسيوم ما يلي:
• الخبز
• خبز البيغل
• المقرمشات
• الدوناتس
• الكعك الانكليزي
• المعجنات
• عجينة البيتزا
• التورتيلا
• الوافل
من المهم ملاحظة أنه لا تحتوي جميع منتجات الخبز على برومات البوتاسيوم، لذلك من الجيد دائماً التحقق من قائمة المكونات قبل الشراء، وتجنب شراء أي منتجات لا يوجد عليها ملصق بيانات حول المكونات بوضوح ودقة.
(تعبيرية)
الحاجة للمزيد من الأبحاث
ربطت الدراسات بين مادة برومات البوتاسيوم وبين إصابات حيوانات المختبر بالسرطان، لذا صُنفت المادة على أنها مادة مسرطنة محتملة للإنسان. وعلى الرغم من عدم وجود دليل واضح على أن برومات البوتاسيوم تسبب السرطان لدى البشر، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث للمساعدة في توضيح المخاطر الصحية على المدى الطويل.
وفي هذا السياق، تقول كونيك: “يمكن أن يعاني الخبازون الذين يتعاملون مع الكثير من برومات البوتاسيوم من أعراض مثل الإسهال والقيء وآلام في البطن والجهاز الهضمي وتهيج. وفي حين أنه من غير المعروف الكميات الدقيقة التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالسرطان، تُظهر الدراسات المعملية أن برومات البوتاسيوم يتحول إلى أكاسيد وجذور حرة في الجسم، مما قد يؤدي إلى إتلاف الحمض النووي والكروموسومات، مع تأثر مقدار الضرر بشكل مباشر بكمية ما يتم تناوله من برومات البوتاسيوم”.
بدائل آمنة لبرومات البوتاسيوم
بسبب مخاوف بشأن سلامة استخدامها، تم حظر مادة برومات البوتاسيوم في العديد من البلدان، بما يشمل دول الاتحاد الأوروبي وكندا والبرازيل والصين. لكن لا يزال مسموحاً بها في الولايات المتحدة، على الرغم من أن هيئة الغذاء والدواء الأميركية FDA تطلب أن يتم إدراج مادة برومات البوتاسيوم كمكون في ملصقات الطعام، كي يكون للمستهلك الحرية في تجنب شراء المنتج إذا كان يخشى مخاطره.
وفي حين أن برومات البوتاسيوم يمكن أن يحسن نسيج الخبز ونهوضه، إلا أنه غير ضروري للخبز. يمكن استخدام مكونات أخرى، مثل حمض الأسكوربيك (المعروف أيضاً باسم فيتامين سي) والإنزيمات لتحقيق نتائج مماثلة. وتحولت العديد من الشركات إلى استخدام مكونات بديلة في منتجاتها، مما يدل على أنه من الممكن الاستغناء عن برومات البوتاسيوم.