بايدن يبحث مع بنتنياهو وقف إطلاق النار في غزة و”أبراهام لينكولن” تصل الشرق الأوسط
أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأربعاء، تناول مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة حماس، وفق ما أفاد البيت الأبيض.
وقال البيت الأبيض في بيان مقتضب إن الاتصال الذي انضمت إليه نائبة الرئيس كامالا هاريس ناقش “وقف إطلاق النار وصفقة الإفراج عن الرهائن والجهود الدبلوماسية لاحتواء التوترات الإقليمية”.
كما تطرقت المحادثة الثلاثية إلى الجهود الأمريكية النشطة والمستمرة لدعم “دفاع إسرائيل” ضد جميع التهديدات الإيرانية، بما فيها “مجموعاتها الإرهابية بالوكالة حماس وحزب الله والحوثيين”.
ويعلق الوسطاء في مصر وقطر آمالهم للتوصل إلى صفقة بين إسرائيل وحماس على “اقتراح أمريكي لسد الفجوة”، يهدف إلى تضييق الفجوات بين الجانبين لإنهاء الحرب المستمرة منذ عشرة أشهر.
وقال مسؤول أمريكي قبل المكالمة إنه كان من المتوقع أن يضغط بايدن على نتنياهو لتخفيف مطلب إسرائيلي جديد بالسماح لها بالاحتفاظ بقوات على طول ممر صلاح الدين، محور فلادلفيا، بين مصر وغزة، بحسب وكالة رويترز.
وتتضمن المحادثات الرامية إلى وقف القتال في غزة، مطلب حماس بانسحاب إسرائيلي كامل من غزة، بما في ذلك محور فيلادلفيا، وهو شريط ضيق من الأرض يبلغ طوله 14.5 كيلومترًا على طول الحدود الجنوبية للقطاع الساحلي مع مصر.
بينما تريد إسرائيل الاحتفاظ بالسيطرة على الممر، الذي سيطرت عليه في أواخر مايو/آيار، بعد تدمير العشرات من الأنفاق تحته، والتي تقول إنها كانت تستخدم لـ “تهريب الأسلحة” إلى الجماعات المسلحة في غزة.
“أبراهام لينكولن” في الشرق الأوسط
يأتي هذا فيما تواصل الولايات المتحدة تعزيز انتشارها العسكري في الشرق الأوسط.
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية، الأربعاء، عن وصول حاملة الطائرات “يو إس إس أبراهام لينكولن” إلى الشرق الأوسط.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان: “دخلت حاملة الطائرات يو إس إس أبراهام لينكولن المجهزة بمقاتلات إف-35C، بالإضافة إلى طائرات مقاتلة إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية”.
وتحركت حاملة الطائرات وقوتها الضاربة إلى الشرق الأوسط الأسبوع الماضي، للانتشار في المنطقة لمواجهة أي تصعيد مستقبلي، بحسب بيان البنتاغون وقتها.
وكانت القيادة المركزية الأمريكية قد اعلنت مطلع أغسطس الحالي عن وصول حاملة الطائرات يو إس إس ثيودور روزفلت (سي في إن 71)، إلى منطقة عمليات الأسطول الخامس الأمريكي.
وتشمل منطقة عمليات الأسطول الخامس منطقة الخليج والبحر الأحمر وخليج عمان وأجزاء من المحيط الهندي، وقالت القيادة الأمريكية إن نشر الحاملة روزفلت في المنطقة له “أهمية استراتيجية” قصوى. إذ تخدم عدة أغراض رئيسية، بما في ذلك تعزيز الأمن البحري، وتوفير الدعم الحاسم للعمليات، وتعزيز الردع والاستقرار، وتمكين عمليات الاستجابة السريعة.