رئيس رواندا يستهل “الولاية الرابعة”
أدى الرئيس الرواندي بول كاغامي، اليوم الأحد، اليمين الدستورية لولاية رابعة من 5 سنوات، بعد فوزه في انتخابات 15 يوليوز الماضي بغالبية ساحقة؛ بلغت 99,18 في المائة من الأصوات.
وجرت مراسم التنصيب في ملعب يتسع لـ45 ألف مقعد في العاصمة الرواندية كيغالي، حيث بدأت الحشود تتجمع منذ الصباح الباكر.
وتعهّد كاغامي، عند أداء القسم لافتتح الولاية الرئاسية الرابعة، بـ”المحافظة على السلام والسيادة الوطنية وتعزيز الأمن الوطني”.
ويمسك بول كاغامي، البالغ من العمر 66 عاما، بزمام السلطة في رواندا منذ أن أطاح، مع تمرد الجبهة الوطنية الرواندية في يوليوز 1994، بحكومة الهوتو المتطرفة التي نفذت حملة إبادة خلّفت وفق الأمم المتحدة 800 ألف قتيل معظمهم من أقلية التوتسي.
ويحظى كاغامي بشعبية كبيرة لكونه أعاد البلاد إلى مسار التنمية بعد الإبادة، ويقدّمه قادة أجانب على أنه نموذج للتنمية في البلاد؛ لكنه يتعرض أيضا لانتقادات تهم “افتقار رواندا إلى الانفتاح الديمقراطي”، ويتهم بـ”إسكات الأصوات المعارضة” أيضا.
وسُجّل نمو اقتصادي قوي في رواندا، عادل 7,2% في المتوسط بين 2012 و2022، مصحوبا بتطوير البنيات التحتية، لا سيما الطرق والمستشفيات، بالإضافة إلى نمو اجتماعي واقتصادي؛ بتركيز على التعليم والصحة.
وسُمح لمرشحَين فقط بمنافسة كاغامي في الانتخابات الرئاسية، ويتعلق الأمر بفرانك هابينيزا، زعيم حزب المعارضة الوحيد المصرح به (الحزب الديمقراطي الأخضر) وحصل على 0,50 في المائة من الأصوات، إضافة إلى المرشح المستقل فيليب مباييمانا الذي حصل على 0,32 في المائة من الأصوات.
وفاز كاغامي بكل انتخابات الرئاسة التي خاضها، وحصل في كل مرة على أكثر من 93 في المائة من الأصوات المعبر عنها.
وأشرف رئيس رواندا، في سنة 2015، على تعديلات دستورية مثيرة للجدل قلّصت الولاية الرئاسية من 7 إلى ٪ سنوات؛ لكنها سمحت له بالبقاء في السلطة حتى الآن.