أولمبياد باريس2024: إسبانيا تحجز أولى مقاعد نهائي الأولمبيادعلى حساب المغرب، ومصر تقارع المستضيف بحثاً عن البطاقة الثانية
تأهل منتخب إسبانيا إلى نهائي منافسات كرة القدم للرجال بدورة الألعاب الأولمبية المقامة حاليا في باريس، بعد تغلبه على منتخب المغرب بهدفين لهدف في نصف النهائي.
بادر المنتخب المغربي بالتهديف عبر سفيان رحيمي من ركلة جزاء (ق37)، ثم أدرك فيرمين لوبيث التعادل لمنتخب “لا روخا” (ق66)، فيما أحرز خوانلو سانتشيث هدف الفوز للمنتخب الإسباني في الدقيقة الثامنة والثمانين.
وكان المغرب قد تأهل إلى نصف نهائي منافسات كرة القدم بالأولمبياد للمرة الأولى في تاريخه، بعد تغلبه على الولايات المتحدة بأربعة أهداف دون رد في ربع النهائي.
وتخوض إسبانيا العرس الأولمبي منتشية بتتويج منتخبها للكبار بلقب كأس أوروبا منتصف الشهر الماضي في ألمانيا.
وفي نصف النهائي الآخر تلتقي مصر منتخب فرنسا في السابعة مساء بتوقيت غرينتش.
وبلغ المنتخب المصري نصف النهائي الأولمبي للمرة الثالثة في تاريخه، بفوزه على باراغواي بركلات الترجيح 5-4 في ربع النهائي.
ويقام نهائي منافسات كرة القدم للرجال بأولمبياد باريس يوم الجمعة المقبل، وتقام مباراة الميدالية البرونزية، الخميس المقبل، بين المغرب والخاسر من مواجهة مصر وفرنسا.
ولم يحقق العرب سوى ميداليتين في الألعاب الجماعية، برونزية لفريق قفز الحواجز السعودي في الفروسية بدورة لندن 2012، وبرونزية لثنائي الكرة الطائرة الشاطئية للقطريين أحمد تيجان وشريف يونس في طوكيو 2021.
وبينما أخفقت مصر في الوصول إلى النهائي في دورتي 1928 و1964، حيث حلت في المركز الرابع، يصل المغرب إلى هذا الدور لأول مرة في تاريخه.
المغرب ومصر: تألق مبكر وتأهل درامي إلى نصف النهائي
وافتتح المنتخب المغربي البطولة بقوة، حيث فاز على الأرجنتين حاملة اللقب مرتين بنتيجة 2-1، قبل أن يخسر أمام أوكرانيا بنفس النتيجة، ومع ذلك عاد بقوة ليحقق انتصارين كبيرين على العراق 3-0 وعلى الولايات المتحدة 4-0.
بينما تصدرت مصر مجموعتها بعد فوزها على إسبانيا 2-1 في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، وكانت قد تغلبت على أوزبكستان 1-0 وتعادلت مع الدومينيكان 0-0.
وفي ربع النهائي، انتزعت مصر تأهلها في اللحظات الأخيرة بعد تأخرها 0-1 حتى الدقيقة 88، لتفوز على باراغواي 5-4 بركلات الترجيح.
ويتألق في صفوف مصر، إبراهيم عادل، جناح فريق بيراميدز، حيث سجل هدفين حاسمين ضد إسبانيا قاد بهما منتخب بلاده إلى ربع النهائي، وأضاف هدفاً في الدقيقة 88 ضد باراغواي في ربع النهائي، ليساهم في التأهل إلى نصف النهائي بركلة ترجيح حاسمة.
وتعول مصر على خبرة مدربها البرازيلي روجيرو ميكالي، الذي قاد منتخب بلاده الى الفوز بذهبية في ريو 2016.
ويصطدم الفراعنة بقيادة محمد النني، لاعب وسط أرسنال الإنجليزي السابق المنتقل حديثا إلى الجزيرة الإماراتي، بطموح فرنسا بقيادة مدربها مهاجمها الدولي السابق تييري هنري.
وتحلم فرنسا بالفوز بالميدالية الذهبية الثانية، بعد 40 عاما من أول ميدالية لها.
ولم تتلق فرنسا بشباكها أي هدف حتى الآن في البطولة، بعد أن تخطت بسهولة مرحلة المجموعات بثلاثة انتصارات، قبل أن تتغلب على الأرجنتين 1-0 الجمعة في ربع النهائي.
وشبه هنري منتخب بلاده بفريق كرة اليد الفرنسي الشهير للرجال في التسعينيات، والذي فاز بالميدالية البرونزية الأولمبية واللقب العالمي، وأطلق عليه لقب “المجانين”.
ويعول هنري، الذي فشل في الحصول على خدمات نجم وقائد المنتخب الأول كيليان مبابي بسبب رفض ناديه الجديد ريال مدريد الإسباني، على تشكيلة يلعب أغلب لاعبيها في الدوريات الخمس الكبرى؛ أبرزهم لاعباه فوق السن القانونية: القائد ألكسندر لاكازيت واللاعب الجديد لبايرن ميونيخ الألماني ميكايل أوليسيه.
فيما يغيب إنزو ميلو، لاعب وسط شتوتغارت الألماني، ضد مصر لطرده في نهاية ربع النهائي ضد الأرجنتين، إثر اشتباكات بين لاعبي المنتخبين عقب نهايتها. كما يغيب زميله في خط الوسط مانو كونيه بسبب الإيقاف.
وللمرة الأولى منذ عام 2000، سيكون بطل المسابقة من خارج أمربكا اللاتينية.