أمريكا تحمل حزب الله مسؤولية هجوم الجولان .. والأردن يحذر من حرب شاملة
أكد البيت الأبيض، الأحد، أن حزب الله اللبناني شن هجوما “مروعا”، السبت، على الجولان المحتل، وأسفر عن مقتل 12 شخصا تراوحت اعمارهم بين 10 و16 عاما.
وقالت متحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي إن “هذا الاعتداء ارتكبه حزب الله اللبناني”، مضيفة أن “الصاروخ عائد إليه، وقد أطلق من منطقة يسيطر عليها”.
ودعا لبنان، الأحد، إلى إجراء “تحقيق دولي” بعد الضربة الصاروخية، التي أسفرت أيضا عن إصابة 30 شابا، فيما لا يزال شاب آخر مفقودا.
وقالت الخارجية الإسرائيلية إن الهجوم نفّذ بواسطة صاروخ “فلق” البالغة زنة رأسه الحربية 53 كلغ. وحزب الله، الذي قال إن “لا علاقة” له بالواقعة، هو الجهة الوحيدة التي بحوزتها هذا النوع من الصواريخ.
واضافت المتحدثة أدريين واتسون، في بيان، أن “دعمنا لأمن إسرائيل راسخ ولا يتزعزع في مواجهة كل التهديدات التي تدعمها إيران، بما فيها حزب الله”.
واوضحت أن الولايات المتحدة تعمل أيضا على حل دبلوماسي على طول الحدود بين إسرائيل ولبنان “من شأنه أن يضع حدا لكل الهجمات مرة واحدة وأخيرة، ويتيح للمواطنين على جانبي الحدود العودة إلى منازلهم بكل أمان”.
وقالت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس عبر منصة “إكس” إنها “تدين هذا الهجوم المروع لحزب الله”.
وتوعدت إسرائيل بـ”ضربة قوية للعدو”، الأمر الذي أثار مخاوف من اتساع نطاق الحرب المستمرة في غزة وعلى الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
من جهته حذر الأردن، الأحد، من خطر وقوع “حرب إقليمية شاملة” بعد الهجوم الدامي على مرتفعات الجولان المحتلة، والذي خلف 12 قتيلا، ونسبته إسرائيل الى حزب الله اللبناني.
وقالت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان، إن “الوزارة حذرت من التصعيد الخطير في جنوب لبنان، ومن تداعيات إشعال حرب جديدة ضد لبنان في ضوء التطورات الخطيرة التي شملت سقوط صاروخ على بلدة مجدل شمس السورية المحتلة، ذهب ضحيته عدد كبير من أهالي البلدة في الجولان السوري المحتل”.
ونبهت الوزارة إلى أن “التصعيد في الجنوب اللبناني قد يدفع نحو توسع الحرب إلى حرب إقليمية شاملة”.
ونقل البيان عن الناطق الرسمي باسم الوزارة سفيان القضاة تأكيده على “أهمية دعم لبنان وأمنه واستقراره وسلامة شعبه ومؤسساته”.
كما أكد أن “استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يدفع نحو المزيد من التصعيد والتوتر، ويهدد بتوسع الصراع إقليميا”.
وشدد القضاة على “ضرورة إطلاق تحرك دولي فاعل يفرض وقف العدوان بشكل فوري، وينهي الكارثة الإنسانية التي يسبب لحماية الشعب الفلسطيني من المزيد من المجازر والدمار، وحماية الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين”.