أخبار العالم

الهشاشة تحرك الاحتجاج بإقليم ميدلت


خرج عشرات السكان من دوار إغالن، التابع لجماعة إملشيل بقيادة ودائرة إملشيل في إقليم ميدلت، منذ يوم أمس الثلاثاء، في مسيرة احتجاجية للمطالبة بتوفير مياه الشرب وفتح مقطع طرقي حيوي.

المحتجون، البالغ عددهم أكثر من خمسين شخصا، من بينهم نساء وأطفال، رفعوا شعارات تنادي بـ”العيش الكريم مع الماء”، وحملوا العلم الوطني ويافطات تطالب بفتح طريق يربط بين دوار إغالن ودوار تمزاغرت على مسافة ستة كيلومترات.

وأكد أحد المحتجين، في تصريح لهسبريس، أن السكان استبشروا خيرا بعد بدء الأشغال على الطريق المذكورة التي وعد بها عامل الإقليم منذ عام 2020؛ إلا أنهم فوجئوا بمحاولة تغيير مسارها، مما سيجبرهم على قطع مسافات تتراوح بين 15 و20 كيلومترًا للاستفادة من خدماتها، ما يزيد من مصاعبهم ونفقاتهم في التنقل لقضاء حاجياتهم الأساسية.

وأضاف المتحدث ذاته أن الاحتجاج جاء لتسليط الضوء على معاناة سكان إغالن ولجذب الانتباه حول أهمية المطلب، والتأكيد على تشبث الساكنة بما جرى الاتفاق بشأنه من قبل.

وعبر المشاركون في المسيرة عن أملهم في التدخل العاجل للسلطات الإقليمية لمعالجة مشكلاتهم والالتزام بالوعود، مطالبين بحلول عاجلة لأزمة مياه الشرب، مشيرين إلى أن السلطات توفر صهريجًا بسعة 4 أطنان لحوالي 80 أسرة، مما يعادل 50 لترًا للمنزل الواحد خلال يومين؛ الأمر الذي يعتبره السكان غير كافٍ لتلبية احتياجاتهم الأساسية.

من جانبه، أكد موحا أوعليلي، رئيس جماعة إملشيل، أن المقطع الطرقي المذكور قد خضع لدراسة تقنية أجراها متخصصون في هذا المجال.

كما أشار رئيس جماعة إملشيل، في تصريح لهسبريس، إلى أن المشروع، الممول من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، يستهدف دواوير عديدة؛ من بينها إغالن، وليس هناك أية مصلحة لتغيير مساره.

وتحدث المسؤول الجماعي ذاته عن مشروع ضخم سيربط بين جماعة إملشيل بجهة درعة تافيلالت وجماعة زاوية إحنصال بجهة بني ملال خنيفرة، بتكلفة تتجاوز 6 مليارات سنتيم. من ضمن هذا المشروع، يوجد مقطع الطريق المذكور، الذي تصل تكلفته إلى حوالي مليارين سنتيم؛ بينما تم تخصيص أكثر من 4 مليارات سنتيم لعملية التزفيت وبناء المنشآت ضمن مشروع آخر.

وفيما يتعلق بمطلب السكان تحديدا، أوضح أوعليلي أن المجلس الإقليمي يعمل على فتح مسلك طرقي يربط بين تمزاغت وإغالن على مسافة تقدر بحوالي 6 كيلومترات؛ مما سيساهم في تقليص المسافة التي يعتبرها السكان عائقاً في التنقل نحو مركز إملشيل.

وفيما يخص مشكلة الماء، أفاد رئيس جماعة أحنصال بأن السلطات وباقي الجهات المعنية بالتنمية المحلية بذلت جهوداً كبيرة في هذا الصدد؛ فقد تم حفر ثلاث آبار مائية، واحدة منها بعمق يزيد عن 300 متر دون تحقيق نتيجة بسبب تراجع الفرشة المائية، وفق ما أكدته المصالح المختصة.

وأضاف المتحدث ذاته أنه تم حفر بئر مائية بمنطقة تمزاغت مجهزة بالطاقة الشمسية وبالمعدات اللازمة، وسيتم الربط بين خزان هذه البئر وبين خزان إغالن لتزويد الأسر بالماء الشروب.

وكحل عاجل لأزمة الماء، أوضح المسؤول الجماعي سالف الذكر أن السلطات والمجلس قرّرا جلب مياه الشرب من منبع مائي في دوار زركان بجماعة إحنصال بإقليم أزيلال، ريثما تنتهي الأشغال الجارية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى