تحرير العشرات من العمال الهنود من “العبودية” في إيطاليا
- Author, ميريل سيباستيان
- Role, بي بي سي نيوز
-
أفادت الشرطة الإيطالية بتحرير العشرات من العمال الهنود من ظروف عمل تشبه العبودية في مزرعة بإيطاليا.
وقالت الشرطة إن 33 هنديا استدرجوا إلى إيطاليا بوعود العمل والمستقبل الأفضل، من قبل مواطنين هنديين.
وبدلا من ذلك، يعتقد أنهم أجبروا على العمل 10 ساعات في اليوم، على مدار الأسبوع مقابل أجر زهيد، يدفعونه لتسديد الديون المستحقة عليهم للمهربين.
وألقي القبض على الرجلين وكان بحوزتهما 545.300 دولار.
ويعد استغلال عمال المزارع، سواء من الإيطاليين والمهاجرين، مشكلة واسعة الانتشار في إيطاليا. فالآلاف من الناس يعملون في حقول العنب والصوبات الزراعية، وأغلبهم دون عقود عمل وفي ظروف بالغة الخطورة.
وقد توفي الشهر الماضي عامل هندي في جني الفاكهة بعدما قطع ذراعه في حادث كسر فيها ساقاه أيضا.
ويخضع صاحب العمل للتحقيق بتهمة الإهمال والقتل غير المتعمد.
وجاء في بيان للشرطة تلقته بي بي سي أن العمال الذين أنقذتهم الشرطة في مقاطعة فيرونا دفعوا 17 ألف يورو من أجل الحصول على رخصة عمل موسمية.
وأضافت الشرطة أن العمال اضطروا من أجل جمع المبالغ المالية إلى رهن ممتلكات عائلاتهم أو الاستدانة من أصحاب العمل.
ولكنهم لم يكونوا يتلقون إلا 4 يورو عن كل ساعة من إجمالي عدد ساعات عملهم التي تترواح من عشر إلى اثنتي عشرة ساعة، يدفعونها لتسديد ما عليهم من ديون.
وتحجز جوازات سفرهم بمجرد وصولهم إلى إيطاليا. ويمنعون من مغادرة البيوت “المهترئة” التي يعيشون فيها.
وذكر البيان أن “العمال يكدسون كل صباح في شاحنات مغطاة مختبئين بين صناديق الفاكهة حتى يصلوا إلى ريف فيرونا للعمل”.
وكشف المحققون بعد تفتيش البيوت أن العمال “كانوا يعيشون في ظروف سيئة ومهينة، تنتهك قواعد الصحة والنظافة”.
واسترجع العمال جوازات سفرهم. وتدخلت مصالح الخدمات الاجتماعية ومنظمات الهجرة لمساعدتهم على الانتقال إلى أماكن إقامة آمنة وظروف عمل أفضل.
ونقلت وكالة رويترز عن الشرطة الإيطالية قولها إن الرجلين المقبوض عليهما يواجهان تهمة استغلال واستعباد البشر.
وتستغل عصابات تهريب البشر العمال غير القانونيين في العمل بأجور زهيدة جدا، كما أن العمال الذين بحوزتهم أوراق قانونية قد يتلقون أجورا دون الحد الأدنى.
وأكد المعهد الوطني الإيطالي للإحصائيات أن ربع اليد العاملة في الزراعة في عام 2018 كانت تخضع لنظام العمل بالأجور الزهيدة. وطال هذا النظام عمال الخدمات والبناء أيضا.
ومنع هذا النظام في إيطاليا في 2016 بعدما توفيت امرأة بأزمة قلبية أثناء مناوبة عمل من 12 ساعة في جني العنب، مقابل 27 يورو في اليوم.