أخبار العالم

الرحالة المغاربة ينعشون سوق “المخيمات المحروسة” بعد المنع بالغابات والشواطئ



بعدما منعت السلطات المغربية في العديد من المناطق الغابوية، والشواطئ، وضع خيام المبيت التي يستخدمها الرحالة المغاربة (تريبرز)، انتعش سوق المخيمات المحروسة هذا الصيف.

وتضاعف الإقبال على الخيام المحروسة مع بداية شهر يوليوز الجاري، وفق مصادر مهنية، تزامنا مع بداية حركية الرحالة المغاربة لاستكشاف المناطق الطبيعية بالمملكة، خاصة في جهة الشمال.

وتقدم المخيمات المحروسة حلول المبيت بأسعار تتراوح بين 30 و100 درهم لكل ليلة، حسب كل منطقة طبيعية، مع خدمات الإنترنت، والكهرباء، وغيرها من الخدمات التي يكون الرحالة المسافرون بحاجة إليها.

ويؤكد المهنيون أن منع التخييم العشوائي في الشواطئ والمناطق الغابوية بالمملكة ساهم في إقبال الرحالة المغاربة على خدمة المخيمات المحروسة هذا الصيف.

والإقبال يأتي أيضا بسبب رغبة الرحالة في أماكن آمنة، تخضع للحراسة أثناء مبيتهم.

وقال أحمد المتري، مدير مشروع مخيم محروس بقرية “تغسة” بإقليم شفشاون: “هذا الصيف ارتفع إقبال الشباب المغاربة الرحالة على منطقتنا، وبالخصوص على المخيمات المحروسة التي تتوزع بين مناطق طبيعية في الشمال”.

وأضاف المتري لهسبريس أن الأسعار في مخيمه لا تتجاوز 25 درهما لليلة الواحدة، موضحا أنه “ينتظر الرخصة قريبا من أجل استقبال عدد وفير من الزبائن الرحالة الذين حجزوا مناطق المبيت”.

ويعرض مخيم تغسة المحروس، وفق المتحدث عينه، “خدمات الكهرباء، والماء، وأيضا المأكل والمشرب، حسب رغبات الزوار”، موضحا أن “مشاريع المخيمات المحروسة مطلوبة وناجحة في كل صيف بالمغرب”.

وتوفّر هذه المخيمات أيضا عروضا بالنسبة للعائلات، ومن أجل تشجيعها على القدوم تؤكد في عروضها أن “المبيت يكون في ظروف عائلية بعيدا عن أي مضايقات”.

وتابع المتري: “نحاول تشجيع السياحة الداخلية بقريتنا، وبه نحافظ على الأثمان نفسها الخاصة بالمبيت كل سنة”، مؤكدا أن “قدوم الزوار الرحالة يساهم بشكل مباشر في انتعاش الأسواق والمنتجات السياحية المحلية”.

والسفر عبر نمط “التريب” أو الترحال يجذب الشباب المغربي لاستكشاف مناطق طبيعية بعيدة عن المدن، والمرور من مغامرات السفر الحر دون قيود؛ وقد أنشأ العديد منهم مجموعات عبر “فايسبوك” لتداول شغفهم.

وبحسب المصادر ذاتها فإن الرحالة المغاربة فوجئوا في أكثر من مرة وهم يجوبون غابات وشواطئ المملكة بقرارات منع التخييم، ما دفعهم إلى تداول أسماء ومميزات المخيمات المحروسة.

وفي قرية تيفنيت بأكادير يترقب محمد، وهو مهني بمخيم محروس، انتعاشة هذا الصيف، قائلا: “في كل موسم صيف تتوافد خيام الرحالة الشباب، وحتى سيارات العائلات، علينا”.

ويصل سعر هذا المخيم إلى 100 درهم لليلة الواحدة، وبرّر ذلك محمد في تصريح لهسبريس بأن “الخدمات المقدمة ليست عادية، بل متقدمة، من أنترنيت، ومياه ساخنة للاستحمام، وكهرباء، وغيرها من الأمور عالية التكلفة”.

واعتبر المتحدث عينه أن مشاريع المخيمات المحروسة “مربحة في الصيف، إذ يكون الإقبال وفيرا”، موضحا أنه “يصعب الأسعار رفع رغم الطلب الكبير بسبب منع التخييم في الشواطئ والغابات، باعتبار هدف تشجيع السياحة الداخلية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى