إنفاق السياح وأفراد الجالية المغربية ينعش شركات صرف العملات الأجنبية
الأحد 23 يونيو 2024 – 23:00
تراهن شركات الصرف في المغرب على العطلة الصيفية، التي تعرف توافد أعداد مهمة من المغاربة المقيمين بالخارج والسياح الأجانب على المملكة، من أجل إنعاش قطاع الصيرفة، كما تراهن على الانخراط في ورش الرقمنة والاستفادة من التكنولوجيات الحديثة من أجل التحول من المعاملات النقدية إلى الإلكترونية، انسجاما مع التوجه الوطني في هذا الإطار ومع طبيعة التظاهرات والأحداث العالمية التي سيستضيفها المغرب خلال قادم السنوات، وباتت، حسب مصادر مهنية، تفرض الانخراط في هذا الورش.
وأكدت المصادر المهنية ذاتها، في حديث مع جريدة هسبريس الإلكترونية، أن مكتب الصرف رخص للصرافين باستعمال البطائق مسبقة الدفع التي سيتم تزويد الزبائن بها من أجل تسهيل معاملاتهم وجعلها أكثر سلاسة وأمانا من المعاملات النقدية، إسوة ببعض التجارب الدولية في هذا الإطار.
في هذا الصدد قال عبد الرزاق محمودي، رئيس الفيدرالية المغربية لشركات الصرف، إن “فصل الصيف، الذي يتزامن مع عملية ‘مرحبا’ التي تعرف بدورها توافد أعداد مهمة من مغاربة الخارج والسياح الأجانب على المملكة، يعرف انتعاشا كبيرا في قطاع الصيرفة”، وزاد موضحا: “تحقيق شركات الصرف ربحا على هامش هذا الانتعاش الصيفي يبقى رهينا بمدى رغبة الأبناك التي يوجب علينا القانون أن نبيعها العملة الصعبة في شراء هذه الأخيرة بأسعار تترك لنا هامشا للربح، خاصة أنها زبون ومنافس لنا في الوقت ذاته”.
وسجل المتحدث ذاته في تصريح لهسبريس أن “انتعاش قطاع صرف العملات في المغرب مرتبط أساسا بانتعاش حركة السياحة والسفر من وإلى المملكة”، مشيرا إلى أن “شركات صرف العملات سبق أن راسلت مكتب الصرف بشأن انخراطها في مشروع الرقمنة وتحويل معاملاتها النقدية الورقية إلى معاملات إلكترونية تماشيا مع ورش الرقمنة الذي يعد ورشا إستراتيجيا في البلاد”.
في السياق نفسه أورد رئيس الفيدرالية المغربية لشركات الصرف: “مكتب الصرف وافق في مراسلة توصلنا بها مؤخرا على الترخيص للصرافين باستعمال البطائق مسبقة الدفع. ونحن نعمل على تنزيل هذا المشروع في إطار شراكات مع شركات تكنولوجية مسبقة، لتمكين الزبون الذي يلج أحد محلات الصرافة من بطاقة تحمل المبلغ الذي جاء ليصرفه بالدرهم، وستمكنه من إنجاز كافة معاملاته النقدية داخل المملكة بكل سهولة وأمان”.
وأضاف محمودي أن “المهنيين يراهنون على تنزيل هذا المشروع خلال الموسم الصيفي الحالي في أفق تعميمه في المغرب في القادم من الأيام”، مشددا على أن “هذا التوجه أصبح ضرورة حتمية، بالنظر أولا إلى أنه يتماشى مع الطموح المغربي إلى تحويل القطاع السياحي إلى رافعة للاقتصاد الوطني، وبالنظر أيضا إلى حجم التظاهرات العالمية التي سيستضيفها المغرب، وستعرف توافد السياح من مختلف بقاع العالم؛ وهذا ما يفرض علينا بدورنا أن ننخرط في أوراش الرقمنة لإعطاء صورة جيدة عن البلد وتسهيل تنقلات وتعاملات السياح”.