أخبار العالم

الباحث انقيرة يختصر “الزهر اليانع”



صدر للباحث أمين انقيرة ضمن سلسلة تحقيق تراث حوز مراكش بحث بعنوان: “إسفار الفجر الطالع في اختصار الزهر اليانع في مقرأ نافع، تأليف محمد بن إبراهيم بن محمد بن أبي بكر التينملي المراكشي (ت760هـ)، ويليه: القانون الكلي في المقرأ السني -من باب الهمز إلى آخر فرش الحروف- للمؤلف نفسه، دراسة وتحقيق”.

والإصدار يقع في 182 صفحة، وقد قدم له عبد الرحيم الإسماعيلي، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية اللغة العربية -جامعة القاضي عياض بمراكش.

ومما ورد في وصف هذا العمل للباحث: “كتاب ‘إسفار الفجر الطالع في اختصار الزهر اليانع في مقرأ نافع’ للإمام المقرئ محمد بن إبراهيم التينملي المراكشي -أحد أعلام القراءات خلال القرنين السابع والثامن الهجريين- من المختصرات المهمة والمفيدة لمن يرغب في معرفة أحكام قراءة نافع من روايتي ورش وقالون، فهو كما وصفه مؤلفه ‘سراج للأصاغر ومعراج للأكابر’، خصوصا أن هذه القراءة هي معتمد أهل المغرب منذ أواخر القرن الثالث الهجري”.

أما كتاب “القانون الكلي في المقرأ السني” فهو على غرار “إسفار الفجر الطالع”، “إلا أن مؤلفه سلك فيه منهجا مغايرا من حيث ترتيب مادته، فيعرج على الأحكام العامة التي تلزم القارئ والمقرئ معرفتها في الروايتين، ثم يفصل في الاستثناءات والخلافيات، مقتصرا في الكتابين على طريق الأزرق وطريق أبي نشيط، مع الاكتفاء بذكر المشهور والمقدم من الأوجه الأدائية في بعض المواضع”، وفق المصدر ذاته.

واعتمد الباحث في تحقيق الكتابين على نسخة فريدة محفوظة بالخزانة الحسنية بالقصر الملكي بالرباط، كما اعتمد نسخة “الزهر اليانع في مقرأ نافع” المحفوظة بخزانة القرويين بفاس لتقويم المواطن التي نالها السقط أو التصحيف، فكانت بمثابة نسخة ثانية؛ إذ يعد كتاب “الزهر اليانع” من أوائل ما صنفه الإمام الصفار، فكان بمثابة أصل لمصنفاته الأخرى.

وقد قدم الباحث لعمله بقسم خصصه للدراسة، وقسمه لفصلين: أحدهما في ترجمة المقرئ محمد بن إبراهيم التينملي، وجعله في مباحث، وثانيهما في التعريف بكتاب “إسفار الفجر الطالع”، وكتاب “القانون الكلي في المقرأ السني”؛ كما عرج على جملة من المباحث المهمة، كتوثيق النسبة والتسمية، وموارد الصفار ومصادره القرائية، مع ذكر منهجه في الكتابين، وجملة من الاختيارات القرائية، ومنهجه في اختصار “الزهر اليانع في مقرأ نافع”.

أما في جانب التحقيق فقد اعتنى به الكاتب وفق المناهج المعتمدة، وكانت له وقفات مع مواطن مشكلة أو اختيارات علق عليها انطلاقا من نصوص أئمة القراءات.

وختم انقيرة العمل بفهارس ستة مهمة، على رأسها فهرس المصطلحات التي شرحها المؤلف، وهو من الفهارس التي ينبغي الاعتناء بها في النصوص القرائية المحققة، وفهرس الأحاديث، ثم فهرس الأعلام والكتب والمصادر والمراجع والمحتويات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى