أخبار العالم

المتصرفون المغاربة يشجبون “منع الاحتجاج”



استنكر الاتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة منع السلطات العمومية المسيرة الاحتجاجية التي دعا إليها، مدعوما من التنظيمات النقابية، وكان من المزمع تنظيمها يوم 20 أبريل الماضي بالرباط.

وقال بلاغ للاتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة إن أعضاءه “تعرضوا للتهديد بالعنف الجسدي في حالة عدم الامتثال للمنع غير المبرر”، معلنا “نجاح هذه المحطة النضالية بالحضور المكثف للمتصرفات والمتصرفين رغم ما حيك من مؤامرات لإفشالها”.

واستنكر البلاغ، الذي توصلت به جريدة هسبريس الإلكترونية، “تحويل مسيرة سلمية إلى وقفة مطوقة بعناصر أمنية”، موردا أن هيئة المتصرفين ومن خلال المسيرات التسع السابقة عبرت دائما عن مستوى عال من النظام والانضباط والحفاظ على الأمن العام”.

كما عبر الاتحاد ذاته عن استيائه الكبير من “المضايقات التي تعرض لها مناضلون من طرف بعض العناصر الأمنية وهم في الطريق إلى الرباط للمشاركة في المسيرة”، معتبرا قرار المنع “ضربا للمنظومة الحقوقية وللدستور الذي يقر بالحق في التظاهر السلمي”، ومحملا كامل المسؤولية “في هذا الخرق الحقوقي السافر” لوزارة الداخلية.

وأكد نص البلاغ أنه “كان من الأجدر بالسلطات الأمنية، ووزارة الداخلية خصوصا، عوض منع مسيرة سلمية واستعمال التهديد بالعصا وكل أدوات الترهيب والتخويف، أن تستعمل موقعها داخل الحكومة لمنع تمييع الوظيفة العمومية وتفكيكها وجعلها مرتعا للمحسوبية والزبونية والتمييز والفوضى في الأنظمة الأساسية والحيف الأجري، والتدخل لإنصاف هيئة المتصرفين خصوصا”، لافتا إلى أن “شريحة عريضة منهم تعمل بهذه الوزارة، بل تشكل إحدى دعاماتها الأساسية، مادامت تحتاج وتوظف المزيد منها سنويا”.

وفي ما يخص تدبير الملف المطلبي، وفي انتظار ما ستسفر عنه جولات الحوار الاجتماعي الجارية، طالب الاتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة الحكومة مرة أخرى بإشراكه في الحوار، لأنه “الملم بتفاصيل الملف المطلبي وحيثيات كل مطلب وارتباطه بالإشكاليات المادية والحقوقية والمهنية الدقيقة التي يعيشها المتصرفون والمتصرفات على أرض الواقع”.

وذكر المصدر ذاته الممثلين النقابيين في لجان الحوار الاجتماعي بأن “هناك خطوطا حمراء ضمن مطالب المتصرفين لا يمكن التنازل عنها بحال من الأحوال، وإلا سيكون التنازل بمثابة تكريس سياسة التبخيس الحكومية الممنهجة والمقصودة تجاه المتصرفات والمتصرفين”، مؤكدة أنه “في حالة عدم الوصول إلى نتيجة إيجابية من خلال الحوار الاجتماعي المركزي الحالي سيمر المكتب التنفيذي إلى الشطر التالي، الاضطراري، من برنامجه النضالي الذي سبق الإعلان عنه”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى