جمعيات تنتقد طريقة قطع أشجار في كلميم
الثلاثاء 27 فبراير 2024 – 05:39
أثارت طريقة تشذيب وقطع أشجار الأرصفة داخل المجال الحضري لمدينة كلميم غضب جمعيات المجتمع المدني المهتمة بالبيئة، والتي قالت إنها تتابع ذلك بقلق شديد، واصفة ذلك بـ”الطريقة الارتجالية والعشوائية”، والتي تتم “دون استحضار الوظائف البيئية والجمالية لهذه الأشجار ودون مراعاة الخصوصيات المناخية للمجال”.
واعتبرت فعاليات المجتمع المدني البيئي بكلميم، ضمن بيان توصلت به هسبريس، أن عملية تشذيب وقطع الأشجار بالشكل الحالي “لا تتماشى مع ما هو متفق عليه في مخططات تهيئة المجالات الحضرية، ويتناقض مع التحديات البيئية التي تعرفها مدينة كلميم، وهذا يكرس أزمة المدينة ويساهم في تدهور مشهدها الحضري”.
وذكر البيان أن عمليات التقليم والتشذيب “تكون دورية، يتم القيام بها بهدف تجديد الأشجار وإزالة الأجزاء التالفة والفروع المريضة منها من أجل زيادة قدرتها على الصمود، وليس اغتيالها ووأد الحياة التي دبت في مفاصلها والحكم عليها بأن تبقى لفترة غير معلومة في العراء”.
“واستحضارا للأدوار المهمة التي تلعبها الأشجار في المناطق الحضرية من توفير الظل للساكنة وإبعاد الملوثات مثل ثاني أكسيد الكربون CO2 وثاني أكسيد النتروجين NO2 إضافة إلى الجسيمات الدقيقة في الجو وتخفيض درجة الحرارة وتوفير كميات مهمة من الأوكسجين، فإننا نحمل المسؤولية الكاملة للمجلس الجماعي على غياب استحضار البعد البيئي في برنامج عمل الجماعة طبقا لمقتضيات القانون التنظيمي 113-114″، قالت الجمعيات الموقعة على البيان.
وطالبت جمعيات المجتمع المدني المهتمة بالشأن البيئي بإيقاف “عمليات التشذيب والتقليم العشوائي لأشجار الرصيف والتزيين داخل المجال الحضري، وإعداد مخطط جماعي تشاركي لتدبير المساحات الخضراء، مع اعتماد سياسة بيئية ترابية بعيدا عن العبثية والعشوائية في مجال التعمير”.
وفي السياق ذاته، دعا البيان سالف الذكر الى “تجديد قنوات الماء الصالح للشرب، وإحصاء الآبار المنتشرة بشكل عشوائي داخل المجال الحضري، ومنع البناء في المجالات الفيضية والمجالات الممنوع فيها البناء حسب تصميم التهيئة، مع استحضار ديناميات بيئية إيجابية تصون حقوق ساكنة المدينة؛ وذلك بتقوية قدرات المنتخبين في المجال البيئي، ودون إغفال تبني مخططات منظرية محلية لغرس الأشجار والتزيين بالمجال الحضري لمدينة كلميم”.