بعد 5 أشهر على الفاجعة.. متضررون يشتكون عدم الاستفادة من “دعم الزلزال”
بعد مرور أزيد من خمسة أشهر على زلزال الحوز والأطلس، ما زال عدد من المتضررين يشتكون عدم استفادتهم من المساعدات التي رصدتها الدولة، سواء الدعم المالي المخصص للأسر أو الدعم المخصص لترميم أو إعادة بناء البيوت.
وبالرغم من أن الدولة قد قررت صرف أولى دفعة من المساعدات المالية للأسر المتضررة من زلزال الحوز والأطلس، ومقدراها 2500 درهم، منذ مطلع شهر أكتوبر 2023، إلا أن عددا مهما من المتضررين يقولون إنّ “النسيان طواهم”، إذ لم يستفيدوا من أي دعم.
الاستمرار في عدم تمكين متضررين من الزلزال من الدعم المالي، دفع بسكان عدد من الجماعات التي ضربها زلزال 8 شتنبر إلى القيام بمسيرة جديدة، الخميس، نحو مقر عمالة تارودانت، ثم إلى مدينة أكادير، لإيصال صوتهم إلى والي الجهة.
وتأتي المسيرة التي خاضها المتضررون من عدد من الدواوير نحو مدينة أكادير، بعد خمس مسيرات نحو عمالة تارودانت، لم يحصلوا بعدها إلا على وعود يقول المتضررون إنها لم تُنفّذ إلى حد الآن.
واستنكر المحتجون استثناءهم، مطالبين عامل الإقليم بـ”التدخل الفوري للاستفادة من الدعم المالي المخصص للمتضررين من كارثة زلزال 8 شتنبر 2023″.
وأفاد إبراهيم وغلو، رئيس جمعية إفري في سيدي واعزيز، بأن مشكل عدم استفادة عدد كبير من المتضررين من الزلزال “ما زال قائما”، مشيرا إلى أن المحتجين بعد وصولهم إلى أكادير، قابلهم الكاتب العام لعمالة تارودانت وطلب منهم انتداب ممثلين للتشاور معهم.
وقال الفاعل الجمعوي ذاته إن المتضررين من الزلزال “يعانون الأمرين، حيث ما زالوا يسكنون في الخيام في عز فصل الشتاء”، مبرزا أنهم “قدموا شكايات من أجل الحصول على الدعم الذي خصصته لهم الدولة، غير أنهم لم يستفيدوا منه إلى حد الآن”.
بدوره، أكد حميد أوتكموت، فاعل جمعوية بجماعة أوناين، عدم استفادة عدد كبير من المتضررين من الزلزال من الدعم المالي، معتبرا أن الأسباب وراء ذلك “تظل غير مفهومة”.
وقال أوتكموت إن “المتضررين يعيشون وضعية صعبة، حيث ما زالوا يقطنون في الخيام بعد خمسة أشهر من وقوع الزلزال، في حين إن بعضهم أُجبر على الانتقال إلى خميس سيدي واعزيز واستئجار بيت لحماية أسرته”.
واعتبر نجم ألحيان، قاطن في إيدا أوبوزيا، أن المتضررين من الزلزال الذين لم يستفيدوا من الدعم، “قَنطوا”، وأنهم “لم يستفيدوا لا من الدعم المخصص للأسر، ولا من الدعم المخصص للبناء”.
ولا يقتصر الحرمان من الاستفادة من الدعم على ساكنة الجماعات التابعة لإقليم تارودانت، بل يطال أيضا متضررين في إقليم الحوز، الذين سبق لهم أن أقدموا كشكل احتجاجي على المبيت أمام مقر ولاية مراكش-أسفي قبل أسبوعين.