أخبار العالم

“العصابات” يصور الواقع بلمسة وثائقية .. وفيلمي المقبل “ليس كازاويا”



نفى المخرج السينمائي وكاتب السيناريو المغربي كمال لزرق أن يكون له موقف من الإعلام المغربي أو يقاطعه، معتبراً أن قلة ظهوره من شخصيته، لأنه يهتم أكثر بأعماله التي يعبر فيها عن نفسه، ككتابة السيناريو والإخراج السينمائي.

وأضاف لزرق في حلقة من برنامج “إف بي إم – المواجهة” مع الإعلامي المغربي بلال مرميد: “عشت فترة في فرنسا، وذلك من بين أسباب غيابي عن المشهد الإعلامي أيضا. في نهاية المطاف أفلامي هي التي تعبّر عني”.

والمخرج كمال لزرق هو صاحب الفيلم الطويل “العصابات” الفائز بجائزة لجنة التحكيم بمهرجان “كان” السينمائي، فئة “نظرة ما” سنة 2023، وجائزة لجنة التحكيم بالمهرجان الدولي للسينما بمراكش؛ علما أنه يتواجد حاليا في القاعات السينمائية بالمغرب.

وعن هذا الفيلم الذي يحكي “واقع ليل جزء من مدينة الدار البيضاء” قال المخرج المغربي إنه اختار أن يكون أبطاله غير محترفين، ليعطيه لمسة وثائقية تصور الواقع في قالب سينمائي، مشيرا إلى أنه (فيلم العصابات) كان لا يزال في مرحلة المونتاج حين تم إرساله إلى لجنة مهرجان “كان” السينمائي، التي وافقت على مشاركته.

وعن عدم اختياره المشاركة ضمن المسابق الرسمية للمهرجان، قال المخرج ذاته إن ذلك يرجع -ربما- إلى كونه فيلمه الطويل الأول، كما أن العامل الجغرافي يلعب دوراً في هذه الاختيارات، بحيث ضمّت المسابقة الرسمية سلفاً فيلما سنغاليا يمثّل القارة الإفريقية.

وبعد أن أنجز أفلامه السابقة في الدار البيضاء عن موضوعات متعلّقة بها (الدراري، مول الكلب، العصابات”، يتّفق المخرج كمال لزرق على أن الاستمرار في المواضيع نفسها قد يدخله في “الرتابة”، مبرزاً أن الفيلم المقبل الذي بدأ كتابة السيناريو الخاص به “ماشي كازاوي”، وفق تعبيره.

وعاش المخرج المغربي منذ سنة 2011 حين انتهى من فيلم “الدراري”، وهو هو عبارة عن مشروع تخرجه، إلى 2023 حين أخرج “العصابات”، مرحلة فراغ، ويُرجع ذلك إلى عدم اقتناعه بمجموعة من الأفلام الطويلة التي كتب جزءا من سيناريوهاتها قبل أن يقرر التخلي عنها”.

وضيف برنامج “إف بي إم” غادر المغرب في الـ18 من عمره، ليتكون في العلوم السياسية بفرنسا، قبل أن يتحول إلى “المدرسة الوطنية العليا لمهن الصوت والصورة” بباريس.

وقال المخرج المغربي إنه كانت لديه على الدوام رغبة في مزاولة مهنة فنّية، لكن لم يكن يعلم طبيعتها، “وبالتالي فإن ولوجي للإخراج والسينما ليس وليد الصدفة، خاصة في بيئة مثل فرنسا، حيث الولوج إلى السينما وما يدور في فلكها متاح أكثر”، يختم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى