أخبار العالم

مازلت في بداية المشوار الفني .. وتصوير “أحلام بنات” ذكرى سيئة


تعد الممثلة المغربية سلوى زرهان من أبرز الوجوه الشابة في ساحة الدراما المغربية، استطاعت اكتساب شهرة واسعة وشعبية كبيرة بعد تقمصها مجموعة من الأدوار المهمة في مسلسلات مغربية حققت نجاحا كبيرا واستحوذت على نسب مشاهدة عالية جدا، خاصة خلال عرضها في شهر رمضان.

وتسجل سلوى عودة جديدة إلى بلاطو التصوير من خلال مسلسل درامي جديد يرتقب أن يرى النور شهر رمضان القادم، يحمل عنوان “بنات الحديد”، وهو من توقيع المخرج علاء أكعبون ويعرف مشاركة وازنة لألمع نجوم الشاشة المغربية.

في الحوار التالي، تتحدث سلوى زرهان عن تفاصيل مشروعها الفني الجديد وحضورها في السينما، وتعلق على الخلافات التي رافقت تصوير مسلسل “أحلام بنات” والظروف التي عاشتها كممثلة في العمل، إضافة إلى مواضيع أخرى.

بداية، قربينا من المسلسل الجديد الذي شرعت في تصويره استعدادا لرمضان 2024

المسلسل عبارة عن دراما اجتماعية تدور في عالم السيارات المستعملة والخردة لأول مرة في الأعمال المغربية، وقد تم التطرق إليه بطريقة محبوكة اهتمت بكل التفاصيل الدقيقة لكي نبقى واقعيين في الحديث عن هذا المجال المقنن.

أجسد في هذا المسلسل دور “حورية”، وهي شخصية جديدة بالنسبة لي، لمستني كثيرا وبعيدة كل البعد عن الشخصيات التي سبق وقدمتها في مساري وكان آخرها “سليمة” في مسلسل “المكتوب” شهر رمضان المنصرم.

هذا الموسم الرمضاني سأقدم شخصية قريبة مني كسلوى زرهان وبعيدة مني في تركيبتها، وهي فنانة بسيطة تعيش مع شقيقها من ذوي الاحتياجات الخاصة وتكرس حياتها له، وهذا أكثر ما أثر فيّ على الصعيد الشخصي كإنسانة.

هل استطاعت سلوى زرهان الممثلة التخلص من شخصية “سليمة” التي لفتت الجمهور المغربي؟

شخصية “حورية” استقبلتها بصدر رحب وبحماس؛ لأنها كانت تحديا بالنسبة لي وستشكل إضافة من نوع آخر في مساري؛ فشخصية “سليمة” كانت قوية وقبيحة، و”حورية” مختلفة كل الاختلاف عنها، لكن لن أقول إنني تخلصت من قبعة الأولى؛ لأنها ستبقى لدي ومعي، ولأنها كانت فأل خير علي ولمستني كثيرا.

هل تواجدك في الموسم الرمضاني للسنة الثالثة على التوالي تحد لك ولباقي زملائك؟

طبعا، هذا تحد جديد بالنسبة لي؛ لأنه عندما نتحدث عن شهر رمضان فنحن نتحدث عن أكثر فترة في السنة يجتمع فيها الناس على المائدة ويشاهدون التلفزيون وتكون نسب المشاهدة مرتفعة، ويحب الناس اكتشاف الدراما المغربية أكثر، فتكون على عاتقنا أيضا مسؤولية تقديم منتوج يستحقه الجمهور المغربي.

نواجه الكثير من التوتر والضغط، لكننا في مقابل ذلك متحمسون لأن يتعرف الجمهور على هذا العمل الذي اشتغلنا عليه بكثير من الحب والصدق.

الجمهور يعتبرك اليوم من أبرز نجوم الدراما المغربية الشابة، ماذا يمثل لك ذلك؟

لا أستطيع التفضل على هذا الأمر لأنني ما زلت في بداية مشواري وما زلت أتعلم، ولكن هذا أمر مفرح كثيرا ويدل على أن المجهودات التي أبذلها وقلبي الذي أضعه في تجسيد الشخصيات التي أقدمها لا يضيعان، وأهم شيء بالنسبة لي هو أن أكون حقيقية للناس؛ لأن هذا الأمر هو كل الربح.

ما سبب حضورك الضئيل على مستوى السينما مقارنة بالتلفزيون؟

على مستوى السينما لدي فيلم جديد يحمل عنوان “فندق السلام” للمخرج جمال بلمجدوب، وهو شريط رعب سيرى النور في القاعات المغربية قريبا، وأنا متحمسة جدا لمشاهدته.

وقد عرضت عليّ كثير من الأدوار السينمائية لكن تكون اقتراحات لا تلاءمني، ووصلتني عروض خلال الفترة الأخيرة كنت منشغلة فيها وكانت بعض الأدوار لا تناسبني، لذلك أرغب في أخذ وقتي الكافي لكي يكون اختياري موفقا، وليس فقط من أجل تسجيل الحضور وكسر ما بنيته من قبل.

ما هي المعايير التي تحرصين عليها لتجنب الوقوع في النمطية؟

أول شيء يشجعني هو كتابة السيناريو، وثانيا لا أرغب في الوقوع في النمطية؛ لأن الممثل عندما يقع فيها يحرق نفسه، لذلك بما أنني في بداية المشوار أحرص على الاختيار قدر الإمكان والابتعاد عن الأدوار المشابهة لما قدمته سابقا لكي يراني الجمهور في شخصية جديدة وحلة جديدة متنوعة، ولذلك أركز على السيناريو ثم المخرج الذي يجب أن أكون على ثقة فيه.

تقفين من جديد أمام كاميرا المخرج المغربي علاء أكعبون، فما سر هذا التعاون؟

علاء أكعبون من المخرجين الذين يمكنك الاشتغال معهم بعيون مغمضة؛ لأنه يفهمك ويوجهك وينصحك وتعرفين أن التصوير معه سيمر في أجواء جيدة وتكونين على ثقة بأن المردودية ستكون جيدة، وقد اشتغلت معه في أربعة أعمال سابقة، كان آخرها مسلسل “المكتوب” الذي فتح أبواب الخير لكل الطاقم الفني والتقني.

مؤخرا، خرجت للعلن مجموعة من الأخبار حول خلافات ومشاكل الطاقم الفني والتقني لمسلسل “أحلام بنات” مع الشركة المنتجة، فما تعليقك؟

سأقول شيئا واحدا في هذا الموضوع، هو أن هؤلاء الناس لديهم حظ أنهم وجدوا ممثلين يحبون عملهم؛ لأننا وبكل صراحة اشتغلنا من قلوبنا في ظروف كارثية، فأنا ما زلت في خطواتي الأولى في هذا المجال أخطئ وأتعلم، لكن ما عشته في موقع تصوير ذلك العمل لا يمت للمهنية بصلة.

المسلسل نجح لأننا اشتغلنا من القلب؛ فرغم ما كنا نعيشه كنا لا نبالي لأننا نحب مهنتنا والناس كانوا ينتظرون رؤيتنا، لذلك لن نقدم لهم صورة لم يتعودوا عليها، ولن نقدم لهم الرداءة. من أجل حبهم لنا، ناضلنا وقاومنا في ظل ما عشناه.

هل ستعودين لاستكمال تصوير باقي المشاهد بعد توقف لشهور أم بالفعل تم تغيير السيناريو؟

يبقى “أحلام بنات” تجربة جميلة فنيا؛ لأن الشخصيات كانت قريبة منا بالرغم من أن المشاكل جعلتنا نكرهها، فأنا شخصيا لا أشاهد نفسي ولا أتقاسم الصور عبر صفحاتي لأنني أحتفظ بذكريات سيئة جدا عن ذلك التصوير الذي أثر عليّ نفسيا أكثر من التأثير المادي.

منذ توقفنا عن التصوير لم يتم التواصل معنا نهائيا من أجل استكماله ونحن لم نغلق الباب أبدًا، فقط طالبنا بمستحقاتنا، وهذا أمر طبيعي أن يتقاضى الإنسان أجره مقابل العمل الذي يقدمه. ويبقى تغيير السيناريو اختيارهم، فإذا قرروا الاستغناء عن الأبطال لأنهم غير قادرين على تحمل المسؤولية، فذلك شأنهم والعمل يحمل صورتهم ونحن قدمنا ما علينا القيام به ويبقى الكمال لهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى