ما حصيلة حرب غزة بعد ثلاثة أشهر من القتال؟

صدر الصورة، Getty Images
دخلت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس شهرها الرابع دون أي مؤشرات على تراجع حدتها، مع شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية جديدة على قطاع غزة.
“تفكيك” بنية حماس
يأتي هذا في وقت أعلنت إسرائيل أنها “أكملت تفكيك” بنية القيادة العسكرية لحركة حماس في شمال قطاع غزة.
فقد أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء السبت 6 يناير/ كانون الثاني، أنه يركز عملياته من الآن فصاعداً على وسط غزة وجنوبها، بعد 3 أشهر من الحرب التي أتاحت له حسب قوله: “تفكيك بنية حماس العسكرية” في شمال القطاع، البالغ عدد سكانه نحو 2.4 مليون نسمة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري: “أكملنا تفكيك بنية حماس العسكرية في شمال قطاع غزة”، مضيفاً أن مقاتلي الحركة يتحركون “بشكل غير منظم ومن دون قيادة”.
وكانت إسرائيل تعهدت “القضاء” على حماس بعد هجوم غير مسبوق شنته الحركة على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، أدى إلى مقتل نحو 1140 شخصا غالبيتهم مدنيون وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
كذلك، اقتيد نحو 250 شخصا واحتُجزوا رهائن فيما أطلق سراح حوالى مئة منهم خلال هدنة أبرمت في نوفمبر/ تشرين الثاني.
وأدى القصف الإسرائيلي على القطاع مترافقا مع هجوم بري اعتبارا من 27 أكتوبر/ تشرين الأول إلى مقتل 22835 شخصا غالبيتهم نساء وأطفال، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس.
ودمّر القصف الإسرائيلي أحياء بأكملها وأجبر 85 في المئة من السكان على الفرار فيما تسبب بأزمة إنسانية كارثية بحسب الأمم المتحدة.
تزايد الضغوط على نتنياهو
في أعقاب هجوم حماس، تزايد الغضب الشعبي ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل كبير. فالشعب الإسرائيلي الغاضب والمصدوم من الفشل الأمني الفادح يلوم نتنياهو بشكل مباشر على وقوع أكبر خسارة استراتيجية لإسرائيل منذ عام 1948، ويشعر بالاستياء من محاولاته منذ ذلك الحين إلقاء اللوم على مؤسسة الدفاع الإسرائيلية.
ودعا زعيم المعارضة يائير لابيد، نتنياهو إلى تقديم استقالته أكثر من مرة، وكتب على وسائل التواصل الاجتماعي: “مَن فشِلَ لا يمكنه الاستمرار”، وأضاف: “مَن كتب اسمه بالكارثة وفقد ثقة الجيش وثقة الشعب، عليه أن يفعل الشيء الوحيد اللائق ويرحل”.
وقال لابيد يوم الاثنين 8 يناير/ كانون الثاني، إن حكومة نتنياهو “ليست مؤهلة لقيادة الحرب ونتنياهو غير مؤهل لقيادة الدولة”.
ورغم القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة وتدمير أجزاء كبيرة منه، إلا أن حركة حماس لا تزال قادرة على قصف جنوب إسرائيل من وقت لآخر.
أمر يدل على عدم قدرة إسرائيل على منع إطلاق الصواريخ التي تطلقها فصائل فلسطينية من القطاع بشكل كامل، رغم أن هذا كان أحد أهم أهداف الحرب بالإضافة إلى تحرير الرهائن وهو ما لم يتحقق أيضا.
وأعلنت حماس مرارا أن الفصائل الفلسطينية المسلحة اتخذت “قرارا بأنه لا حديث حول الأسرى ولا صفقات تبادل مع إسرائيل إلا بعد وقف شامل للحرب”.
أزمة إنسانية مستمرة
و منذ هجوم حماس، سارعت إسرائيل بإغلاق جميع معابرها وفرضت حصارا شاملا على القطاع، لم يخفف من وطأته سوى الضغط الدولي المتزايد لإدخال مساعدات إنسانية للسكان مع تفاقم الوضع الإنساني بالقطاع.
وتحذر منظمات إغاثية، من أن المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة، عبر منفذي رفح وكرم أبو سالم البريين، لا تغطي سوى 10 بالمئة من احتياجات سكان القطاع.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، إن “كارثة صحية عامة قيد التكوين في غزة”.
وأضاف في تدوينة عبر منصة “إكس”، أن “المستشفيات في غزة بالكاد تعمل، والأمراض المعدية تنتشر بسرعة في الملاجئ المكتظة”.
لماذا تعثرت جهود إسرائيل في القضاء على حماس؟
هل يمكن تصور مستقبل غزة دون حركة حماس؟
هل يشكل الانقسام السياسي في إسرائيل مدخلا لوقف الحرب؟
لماذا يصر نتنياهو على مواصلة حربه في غزة رغم الضغوط داخليا وخارجيا؟
هل يرتبط مستقبل نتنياهو السياسي باستمرار الحرب؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الاثنين 08 يناير/ كانون الثاني
خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها:https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC
أو عبر منصة إكس X على الوسم nuqtat_hewar@
كما يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب