خرجة عطاف تفضح تناقضات الجزائر
السبت 30 دجنبر 2023 – 09:30
خلفت خرجة وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف بخصوص المغرب، من خلال إقراره بالمشاريع الاستثمارية التي تعرفها الصحراء المغربية، ردود فعل كثيرة.
وأثارت خرجة المسؤول الجزائري تكهنات حول مدى تحول مواقف الدبلوماسية الجزائرية من المغرب والصحراء المغربية، في ظل دعمها لتنظيم الجبهة الانفصالية البوليساريو.
ويرى خالد شيات، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة، أن ما يقوم به وزير الخارجية الجزائري “ليس موقفا للدولة، إذ في اليوم نفسه الذي تحدث فيه الوزير، صرح رئيس الجمهورية أمام البرلمان بأنه ليس ضد المغرب وضد المغاربة، ولكن مسألة الصحراء مسألة تصفية استعمار وليست اختيارا جزائريا”.
واعتبر شيات أن هذا التضارب والتناقض في المواقف “من هجوم لفظي لرئيس الجمهورية ومحاولة للتلطيف من قبل وزير الخارجية أشياء لا يمكن أن تنطلي على أحد”.
وسجل أن ما يتم القيام به من طرف النظام الجزائري “محاولة للتكيف مع التحولات لإيجاد مكان مناسب قصد الانقضاض على كل المكاسب الدبلوماسية بالمنطقة، وإلحاق الأذى بالمغرب كمسألة أساسية.. هذا هو الهدف الوحيد”.
وأشار إلى أن تعبير دول محيطة بالجزائر عن دعمها للمبادرة المغربية، وتوسع المبادرة المغربية الأطلسية، ثم خط الأنبوب المغربي- النيجيري الذي يسير بطريقة متقدمة جدا.. “أشياء تجعل الجزائر في الخلف، ودفعت عطاف إلى إيهام الرأي العام بأن هناك قناعة داخلية جزائرية بالوحدة المغاربية، التي لم تكن أبدا موجودة في أي مرحلة من مراحل الدولة الجزائرية الحديثة بعد الاستقلال”.
وأكد شيات أن الجزائر لم تؤمن أبدا بالوحدة المغاربية ولم تَسْعَ إليها، بل دورها الأساسي “هو تقزيم مصير هذه المنطقة في إطار مبدأ تقرير المصير، والعالم يشهد اليوم أنها تدخلت في مالي مع الانفصاليين، وستتدخل في الشؤون التونسية والليبية، وهي تريد أن تلعب هذا الدور، ولا يروقها أن تكون دولة من بين الدول في إطار الندية والتوافق والتكامل مع باقي الدول المغاربية”.