أخبار العالم

حملة تدق ناقوس الخطر حول الاستعمال غير الصحي للمضادات الحيوية بالمغرب


صورة: أرشيف

هسبريس – وائل بورشاشنالأحد 24 دجنبر 2023 – 01:00

حملة تحسيسية تدق ناقوس الخطر بسبب إساءة استخدام المضادات الحيوية بالمغرب، والعالم، مع ما يشكله هذا من تهديد لصحة الإنسان والحيوان والبيئة، حاضرا ومستقبلا، أطلقتها جمعية “صحة واحدة – المغرب”، بشراكة مع منظمة الصحة العالمية.

وهذه الحملة “دعوة جماعية للعمل، تتجاوز الحدود الوطنية، لتشمل صحة الإنسان والحيوان والنبات والتوازن الدقيق لبيئتنا”؛ لأن الاستعمال المفرط وغير المضبوط لمثل هذه الأدوية “تهديد” جعل “أشكال عدوى متنوعة” غير ناجعة، نظرا لتطوير الأجسام “مقاومة للعلاجات المتاحة”؛ فـ”المضادات الحيوية، ومضادات الفيروسات والفطريات والطفيليات التي كانت ذات يوم حليفة لنا ولصحتنا بدأت تفقد قوتها وصارت نتائجها عكسية على صحتنا وبيئتنا”.

وفي تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية قالت رجاء العواد، طبيبة متخصصة في المناعة ورئيسة جمعية “صحة واحدة”، إن مضادات الميكروبات تستعمل اليوم “بطريقة غير مضبوطة، وفي الطب الإنساني يمكن اقتناؤها من الصيدلية دون وصفة طبيب، وفي الطب الحيواني يمكن للفلاح أخذ هذه الأدوية لأنه يظنها تساعد أغنامه لتكون في صحة أحسن ولو لم تكن مريضة”.

وشددت العواد على ضرورة استعمال هذه المضادات الطبية بـ”مسؤولية”؛ لأن “استعمالها بطريقة منتظمة يفقدها فعاليتها المنتظرة، وعندما تحدث تعفنات لا يكون الدواء فاعلا، وهذه مسألة مستعجلة عالميا”، ما يستدعي تنظيم مثل عمليات التحسيس هذه؛ “حتى يعرف الإنسان العادي أن مضادات الميكروبات لا يمكن الاستمرار في استعمالها بطريقة غير منتظمة، ويعي بأنه باحترام الوصفات الطبية نحافظ على صحتنا وصحة أبنائنا وأحفادنا، وحيواناتنا كذلك”.

وتابعت الطبيبة ذاتها: “وفق الإحصائيات فإن العديد من التعفنات لم يعد لها دواء فعال بسبب إساءة استخدام المضادات، وما ينبغي القيام به اليوم هو الوقاية من التعفنات عبر غسل اليد، واستهلاك الأكل النظيف، والنظافة العامة، والتلقيح، والابتعاد عن مصادر التعفن؛ ثم إذا جاء التعفن لا يجب أخذ المضادات بطريقة غير منظَّمة، بل الطبيب هو من له المسؤولية والمعرفة بطبيعة التعفن والمضاد الذي يلائمه”؛ وهي استشارة قبل الاستهلاك مهمة لاستخدام المضادات الحيوية “بطريقة عقلانية، وبمسؤولية”، للحد من خطرها الآخذ في الانتشار حاليا بسبب “الاستعمال غير العقلاني”.

يذكر أن الحملة التحسيسية تشدد على ضرورة “استشارة مهنيي الصحة، من أطباء وطبيبات، قبل تناول مضادات الميكروبات؛ لأنهم الوحيدون القادرون على تحديد ما إذا كان العلاج بالمضادات الحيوية ضروريا، ويمكنهم وصف الدواء المناسب بالجرعة المناسبة والمدة الزمنية المناسبة”؛ ودعت أيضا إلى “استشارة مهنيي الصحة الحيوانية، البيطريين والبيطريات، قبل استخدام مضادات الميكروبات الخاصة بالحيوانات”؛ فـ”الحيوانات تحمل أيضا بكتيريا مقاومة لمضادات الميكروبات، يمكن أن تنتقل إلى البشر”.

كما نادت الحملة بإحداث “وحدة تعليمية تطوّر بالاشتراك مع مسؤولي المناهج في وزارة التربية الوطنية حول فوائد المضادات الحيوية ومخاطر مقاومة مضادات الميكروبات”، من أجل “تحسيس الطالبات والطلاب بمخاطر مقاومة مضادات الميكروبات، وتعليمهم كيفية استخدام المضادات الحيوية بطريقة مسؤولَة”.

الأدوية الصحة المضادات الحيوية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى