منتدى يخلد اليوم الدولي للمهاجرين بوجدة
أطلقت جمعية رواد التغيير للتنمية والثقافة، بشراكة مع جماعة وجدة والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بوجدة وجمعية مغرب التضامن الطبي الاجتماعي، الخميس، النسخة الثانية من “منتدى الهجرة بوجدة”، في إطار الدورة التاسعة لأسبوع المهاجرين بالمغرب الذي يتزامن مع اليوم الدولي للمهاجرين الذي يصادف 18 دجنبر من كل سنة.
وعرفت فعاليات اليوم الأول من المنتدى مشاركة فاعلين في مجال الهجرة وتدبير الشأن المحلي من أعضاء جماعة وجدة ومن المجتمع المدني، إلى جانب طلبة ينتمون إلى دول جنوب الصحراء يتابعون دراستهم في مختلف مؤسسات التعليم العالي التابعة لجامعة محمد الأول ومهاجرين مقيمين بالمغرب.
ويهدف المنتدى، وفق الجهة المنظمة، إلى بحث تعزيز التقارب بين مختلف الفاعلين في المجال، بما يضمن للمهاجرين المزيد من الحماية للولوج إلى الخدمات العامة بما يتماشى والأهداف المعلنة في السياسة الجديدة للهجرة.
في هذا السياق، قال شكيب سبايبي، المدير التنفيذي لجمعية رواد التغيير للتنمية والثقافة، إن فعاليات هذا المنتدى المستمرة على مدى ثلاثة أيام “تروم الاستماع للمهاجرين وجمعيات المجتمع المدني ومقترحاتهم وإشراكهم في مختلف الأنشطة، لاسيما الثقافية منها والتربوية”.
وأضاف سبايبي، ضمن تصريح لهسبريس، أنه، في إطار شراكة بين الجمعية والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بوجدة، يتم، خلال المنتدى ذاته، اقتراح وإرساء سبل من أجل تسهيل اندماج أطفال المهاجرين المتمدرسين بالمؤسسات التعليمية بالمدينة.
من جانبه، قال هشام الحسناوي، المسؤول عن محور الهجرة والحكامة في المنظمة الدولية للهجرة وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة، إن “واحدا من كل سبعة أشخاص على هذا الكوكب هم مهاجرون. وبالنسبة للمنظمة الدولية للهجرة، من الضروري العمل معًا من أجل إظهار حقيقة الهجرة والمهاجرين”.
وأضاف الحسناوي، ضمن تصريح لهسبريس، أنه، احتفاءً باليوم العالمي للمهاجرين، “نلتزم بإطلاق كامل الإمكانيات التي تتيحها الهجرة. كما يمكن لتعاوننا المشترك أن يمهد الطريق نحو غدٍ أفضل”، معتبراً أن “تنقل الأفراد يشكل جزءًا لا يتجزأ من الحل لتعزيز الرخاء الاقتصادي”.
وشدّد المتحدّث ذاته على “ضرورة التعاون لإيجاد حلول تسمح للأفراد بالبقاء أو الاندماج في مجتمعاتهم المضيفة أو المحلية”، مشيراً إلى أنه “في المنظمة الدولية للهجرة، نعمل سويا مع السلطات لتقديم الدعم لحل هذا التحدي المعقد، حيث ندرك أن الهجرة عندما يتم إدارتها بشكل جيد تصبح أساسًا للتنمية المستدامة والازدهار والتقدم”.
وفي سياق منتدى الهجرة، أعلنت الجهة المنظمة عن انطلاق النسخة الثانية من المعرض الإفريقي والذي ستحتضنه حديقة “لالة عائشة” التاريخية، أيام 22 و 23 و 24 دجنبر الجاري، تحت شعار “غنيون بثقافاتنا، متحدون باختلافاتنا”.
وعلى مدار الأيام الثلاثة، سيكتشف زوار المعرض غنى وتنوع الثقافات الإفريقية، والتي ستعكسها المنتوجات والمنسوجات التقليدية التي سيعرضها العارضون الأفارقة ممن يمتهنون صناعة وبيع هذه المصوغات والمنسوجات التقليدية، بالإضافة إلى تنظيم موائد مستديرة تهم الإدماج الاقتصادي والثقافي للمهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء.