ما الذي يعنيه توسيع إسرائيل لعملياتها لتشمل كل غزة؟
أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد 3 كانون الأول/ ديسمبر ، أنه وسع عمليته البرية في غزة لتشمل “كل جزء من القطاع”.
وكان الجيش الإسرائيلي قد ركز عملياته البرية خلال الأسابيع الأخيرة في الجزء الشمالي من قطاع غزة لكنه عاد بعد الهدنة لتنفيذ غارات مكثفة في مناطق الجنوب حيث فرت أعداد كبيرة من سكان غزة بحثا عن الأمان.
وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي قال الأحد أيضا، إن العملية الإسرائيلية جنوبي غزة تضاهي تلك التي نفذها الجيش ضد حماس شمالي القطاع. وأضاف في بيان: “خضنا قتالا ضاريا في شمال قطاع غزة، ونفعل الشيء نفسه الآن في جنوبه”.
وتشير عدة تقارير إسرائيلية إلى أن هناك اعتقادا قويا لدى القادة العسكريين الإسرائيليين بأن قيادات حماس متواجدة في مناطق جنوب غزة خاصة في خانيونس ورفح وأن ذلك ربما كان السبب الرئيس وراء توسعة نطاق العمليات العسكرية لاستهداف مناطق جنوب غزة، في وقت يرى محللون فلسطينيون أن إسرائيل تسعى وراء تحقيق نجاح في جنوب غزة بعد فشلها في الشمال والذي كان واضحا في عدم الخروج بأي دليل عن أن قيادات حماس كانت تقيم أسفل مستشفى الشفاء الذي استهدفته إسرائيل ولم تتمكن من العثور على أثر لقيادات حماس تحته.
ويأتي ذلك في وقت عادت فيه إسرائيل للحديث عن أنها تسعى لإقامة منطقة عازلة في غزة دون توضيح حدود تلك المنطقة كما يأتي في ظل حديث عن عودة السيناريو الإسرائيلي لتهجير فلسطيني غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن وهو ما يثير مخاوف في دول عربية كما تعارضه دول غربية على رأسها الولايات المتحدة.
غير أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس قال في حديث للصحفيين الإثنين 4 كانون الأول/ ديسمبر : “نحن لا نحاول تهجير أي شخص، كما لا نحاول نقل أي شخص من أي مكان بشكل دائم”.
وأضاف: “طلبنا من المدنيين إخلاء ساحة المعركة، وقمنا بتوفير منطقة إنسانية داخل قطاع غزة”، في إشارة إلى منطقة المواصي الساحلية. واعترف كونريكوس بأن الوضع في غزة “صعب”.
لامكان آمن في غزة
وفي ظل توسيع إسرائيل لنطاق عمليتها العسكرية البرية لتشمل كل مناطق غزة تبدو مساحة غزة وهي تضيق على سكانها بحيث لايوجد مكان آمن يمكن أن يلجأ إليه الناس في ظل ملاحقة القوات الإسرائيلية من الشمال إلى الجنوب.
وكان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، قد أعرب نهاية الأسبوع، عن قلقه لكون مئات الآلاف من سكان قطاع غزة باتوا “محصورين في مناطق تتقلص مساحتها” باستمرار في جنوب القطاع. وأضاف: “لا يوجد مكان آمن في غزة”.
ويبدي مراقبون مخاوف من عودة إسرائيل إلى خطتها التي يجري الحديث عنها منذ تفجر الصراع والمتعلق بتهجير فلسطينيي غزة قسرا إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن ويرون أن جعل غزة مكانا غير آمن وملاحقة سكانها من الشمال إلى الجنوب سيجعلهم يتركزون على الحدود مع مصر مما سيشكل ضغطا كبيرا على مصر في ظل حديث أيضا عن إمكانية أن تضغط إسرائيل على سكان الضفة الغربية لترحيلهم إلى الأردن.
ما الذي تسعى إليه إسرائيل من توسعة نطاق عمليتها البرية في غزة؟
لماذا تركز إسرائيل على استهداف جنوب غزة؟
هل تتفقون مع من يرون أن نقل إسرائيل عملياتها للجنوب يعكس فشلها في الشمال؟
وإلى أين يمكن أن يلجأ سكان غزة بعد أن بات استهدافهم من قبل القوات الإسرائيلية ممكنا في كل مكان؟
كيف ترون مايقال عن أن ما تقوم به إسرائيل يهدد الأمن القومي لدول مجاورة مثل مصر والأردن؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الثلاثاء 05 كانون الأول / ديسمبر.
خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب