حرب غزة: هل تحسن الوضع الإنساني بالقطاع بعد دخول المساعدات خلال فترة الهدنة؟
بينما سمحت الهدنة الإنسانية، السارية في غزة حتى الآن، بين إسرائيل وحركة حماس، بدخول المساعدات الإنسانية للقطاع، إلا أن أصواتا من داخل غزة، ومن منظمات دولية عدة خارجها، تجمع جميعا على أن ما يدخل إلى القطاع ليس كافيا، بأي حال من الأحوال، وأنه لابد من زيادة حجم تدفق المساعدات من أجل تفادي وقوع كارثة إنسانية.
وكان مكتب الإعلام الحكومي في غزة، قد أعلن الثلاثاء 28 نوفمبر/ تشرين الثاني، أن القطاع يحتاج إلى 1000 شاحنة مساعدات يوميا، للتعافي من آثار القصف الإسرائيلي، الذي استمر نحو خمسين يوما، قبل أن يشهد القطاع هدنة مؤقتة.
ولا يتجاوز عدد ما يدخل القطاع حاليا بصورة يومية، المئة والخمسين شاحنة، منذ بدء الهدنة الحالية، مقارنة بخمسمئة شاحنة، كانت تدخل القطاع يوميا قبل السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وهو اليوم الذي بدأت فيه الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
تحذيرات دولية
من جانبه حذر برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، من خطر حدوث مجاعة في قطاع غزة، مؤكدا أن الإمدادات غير كافية على الإطلاق، للتعامل مع مستوى الجوع، الذي رصده موظفو البرنامج، في ملاجئ الأمم المتحدة وأماكن النزوح الأخرى.
وقال برنامج الأغذية العالمي في بيان له: “من المحتمل جدا أن يكون سكان غزة، وخاصة النساء والأطفال، معرضين بشدة لخطر المجاعة، إذا لم يتم ضمان الوصول المستمر للغذاء”، مؤكدا على أن فترة الهدنة الإنسانية لمدة ستة أيام، ليست كافية لإحداث أي تأثير ملموس.
وقالت كورين فلايشر، مديرة برنامج الأغذية العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وشرق أوروبا، إن ستة أيام ليست كافية، لتقديم كل المساعدة المطلوبة، مطالبة بضمان دخول المساعدات لسكان غزة، بما يكفل الاحتياجات اليومية لهم.
وفي نفس الإتجاه، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف): إن تسليم المساعدات الأكبر إلى شمال القطاع، منذ أن اندلعت حرب بين حركة حماس وإسرائيل، في 7 أكتوبر ليس سوى “بداية”.
وقال جيمس إلدر، المتحدث باسم المنظمة خلال مؤتمر صحفي في جنيف، عبر رابط فيديو من غزة: “إنها بداية جيدة بالتأكيد، من حيث إدخال النوع الصحيح من المساعدات والوقود، والأدوية، والمواد الغذائية والتدفئة”، لكنه حذر من أن الاحتياجات هائلة، لدرجة أن هذه المساعدات ليست كافية، وأضاف: المساعدات يجب أن تتضاعف، هنا، كل شيء هو مساعدة طارئة”.
بحاجة لمعبر آخر
من جانبها أفادت وكالة رويترز للأنباء، في تقرير لها، بأن منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، مارتن جريفيث، يزور اليوم الأربعاء 29 تشرين الثاني/ نوفمبر، العاصمة الأردنية عمان، حيث يجري محادثات، حول إمكانية فتح معبر كرم أبو سالم، للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة من إسرائيل.
وقال جريفيث في إفادة للأمم المتحدة بجنيف، يوم الثلاثاء 28 تشرين الثاني/نوفمبر “قلنا من البداية إننا بحاجة إلى أكثر من معبر”.
وأضاف “يجب بحث فرصة استخدام معبر كرم أبو سالم، وسنناقش هذا الأمر في عمان” لكن جريفث عاد ليقول أيضا “نعلم أنه ينبغي توصيل المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة. ونعلم طريقة زيادتها، لكن هناك قيودا خارج سيطرتنا”.
ونقلت رويترز عن دبلوماسي غربي قوله، إن احتمال فتح معبر كرم أبو سالم، غير وارد في الوقت الحالي. وأوضح أن إسرائيل لا تريد فتح المعبر، لأن قواتها موجودة في المنطقة، بينما لم تعلق إسرائيل بعد على هذه الفكرة.
من المسؤول عن عدم دخول مساعدات إنسانية كافية لقطاع غزة خلال الهدنة؟
هل تنجح المساعي الدولية لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية لغزة؟
كيف ترون تحذيرات المنظمات الدولية من إمكانية حدوث مجاعة في القطاع مع عدم دخول المزيد من المساعدات؟
هل تعرقل إسرائيل دخول مساعدات بحجم أكبر للقطاع؟
ولماذا لم يدخل أي وقود حتى لمؤسسات طبية حتى الآن وفق مصادر فلسطينية؟
هل ترون أن هناك إمكانية لفتح معبر كرم أبو سالم بين إسرائيل والأردن؟ وما الذي يعيق ذلك؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأربعاء 29/ تشرين الثاني / نوفمبر
خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب