أخبار العالم

الجمود يجر انتقادات على تدبير مدينة المحمدية



تعيش مدينة المحمدية على وقع شبه توقف تام في مختلف المناحي، ما يجعل “مدينة الزهور” خارج ركب التنمية التي ينشدها السكان.

وفي وقت تعرف عدد من المدن دينامية على مستوى المشاريع التنموية فإن “فضالة” تعرف جمودا رغم مرور قرابة نصف الولاية من عمر المجلس الجماعي الحالي.

ويواجه المجلس الذي يقوده هشام آيت منا، المنتمي إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، انتقادات كبيرة من طرف فاعلين مدنيين وسياسيين.

وتطالب الفعاليات المذكورة السلطات بالتحرك لإعادة الروح لـ”مدينة الزهور”، في ظل عجز المجلس الجماعي عن تحريك عجلة التنمية بها.

المحامي وعضو المجلس الجماعي سهيل ماهر أكد أن “المدينة متوقفة ولا تعرف أي دينامية بسبب تقاعس المجلس ممثلا في رئيسه”.

وأوضح العضو المعارض، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “نقط جداول أعمال الدورات تؤكد هذا، حيث تغيب مشاريع تنموية باستثناء ما تعلق باتفاقيات وشراكات لا تقدم أي شيء للساكنة”.

وسجل العضو نفسه “غياب المجلس الواضح”، متحدثا في هذا السياق عن الدورة الأخيرة التي عرفت غياب الرئيس، وكانت نقطها باقتراح من السلطات العاملية؛ كما أكد أن “ميزانية 3 سنوات تصل إلى ما يزيد عن 60 مليار سنتيم، غير أنه لا يظهر أي أثر لها على أرض الواقع بالمدينة”.

وطالب المتحدث نفسه السلطة العاملية بتفعيل مسطرة العزل في حق الرئيس، باعتباره يتواجد في حالة تناف، إذ يشغل في الوقت نفسه رئيسا للشركة الرياضية “شباب المحمدية”، متسائلا عن سر عدم تفعيلها ذلك في حق آيت منا في وقت تطبق هذه المسطرة في حق مجموعة من الجماعات والمستشارين.

من جهته، اعتبر حسن بلحنكية، من الفعاليات المدنية بالمدينة ذاتها، أن “الوضع لا يبشر بالخير في المحمدية، حيث تنتظر الساكنة بفارغ الصبر مشاريع تنموية منذ وصول المجلس الحالي إلى الجماعة”.

وأورد الناشط الجمعوي ذاته ضمن تصريحه: “ساكنة المحمدية وضعت ثقتها في المجلس لإرجاع المدينة إلى بريقها كما كانت تسمى مدينة الزهور والرياضات الأنيقة، لكن مع الأسف الشديد لا إنارة في المستوى، لا طرقات؛ أما المساحات الخضراء فأصبح لونها شاحبا”.

وأوضح الفاعل نفسه أن “مدينة المحمدية تحتضر في هذه الفترة بسبب غياب مشاريع تنموية”، داعيا إلى التحرك لإنقاذها من هذا الوضع.

وحاولت جريدة هسبريس الإلكترونية التواصل مع رئيس المجلس الجماعي لمدينة المحمدية، هشام آيت منا، غير أن هاتفه ظل يرن دون مجيب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى