مطالبة بتجديد مستوصف محلي في الرشيدية
تطالب ساكنة مركز الجماعة القروية الطاوس، إقليم الرشيدية، وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بضرورة توفير مستوصف محلي جديد لتقديم الخدمات الطبية المستعجلة للمواطنين، نظرا لكون المستوصف القديم مهترئا ومهددا بالانهيار في أي لحظة، وغير قادر على التكفل بالحالات المستعجلة، بسبب النقص الحاد في التجهيزات والأطر الطبية وإغلاق أبوابه في غالب الأوقات.
يذكر أن المستوصف المحلي لمركز جماعة الطاوس سجل أواخر شهر ماي من سنة 2022 كارثة إنسانية، حيث تسببت عاصفة رملية قوية في انهيار جزئي لسوره الخارجي، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أطفال أعمارهم ما بين 10 و12 سنة، وإصابة آخر يبلغ من العمر 15 سنة.
وبعد مرور أكثر من سنة ونصف على هذه الفاجعة التي هزت الرأي العام الوطني عادت ساكنة الطاوس لتطالب من جديد الوزارة الوصية، ومعها السلطة الإقليمية بالرشيدية، بتسريع وتيرة بناء مركز صحي جديد، مشيرة إلى أن المركز الصحي القديم مهترئ ويهدد حياة المرضى والمرتفقين، ومعبرة عن مخاوفها من تكرار الفاجعة السابقة.
وفي هذا الإطار قال عبد الكريم اوعلوان، من ساكنة مركز الطاوس، إن “الساكنة تلقت وعودا ببناء المركز الصحي الجديد هذه السنة، إلا أن شيئا لم يتم بعد”، موضحا أن “الساكنة لم تعد تثق في الوعود التي تتلقاها كل مرة من المسؤولين، لأن أكثر من 98 في المائة منها لم تتحقق على أرض الواقع”، وملتمسا من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية “التدخل بشكل عاجل لبناء مركز صحي جديد وتجهيزه بالتجهيزات الطبية الضرورية والأطر الصحية”.
واستحضر المتحدث ذاته، في تصريحه لهسبريس، مكانة الطاوس في الخريطة السياحية الوطنية، مشيرا إلى أن “المنطقة تستقبل طوال أيام السنة آلاف السياح، وغياب مركز صحي متكامل بالطاووس ومرزوكة يجعل حياتهم في خطر دائم”، ومضيفا أن “السائح أو المواطن المحلي إذا تعرض فقط للسعة عقرب فإنه يضطر للتنقل إلى أرفود أو الرشيدية للحصول على علاج بسيط”، بتعبيره.
من جهته، أكد حميد مرغيش، من ساكنة مركز الطاوس، أن “الفاجعة التي سجلها المركز الصحي الحالي لمركز جماعة الطاوس كافية لتحريك المياه الراكدة ليس فقط على مستوى بناء مركز صحي جديد، بل في جميع القطاعات”، موضحا أن “بعض المسؤولين ينتظرون وقوع فاجعة للتحرك”، وداعيا إلى “إعطاء أهمية كبيرة لمنطقة الطاوس لكونها منطقة حدودية ولكنها تفتقر إلى أبسط مقومات العيش الكريم”، وفق تعبيره.
وأضاف مرغيش، في تصريح لهسبريس، أن “هناك تنسيقا على مستوى دواوير جماعة الطاوس لتنظيم أكبر مسيرة احتجاجية إلى الرباط، قصد إيصال صوتهم إلى المسؤولين من أجل التحرك لإيجاد حلول جذرية للمشاكل التي تتخبط فيها المنطقة”.
مصدر رسمي في وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أكد أن مشروع إعادة بناء المركز الصحي للطاوس مصادق عليه، وأن التمويلات متوفرة، مشيرا إلى أن الأشغال ستنطلق به قريبا، وسيتم تجهيزه بأحدث التجهيزات الطبية، وموردا أن الوزارة المعنية عبر إدارتها الجهوية والإقليمية حملت على عاتقها تأهيل المنظومة الصحية في الإقليم عبر إعادة بناء المراكز الصحية وتجهيزها وتوفير الأطر الطبية وشبه الطبية.