“صيف في بجعد” يتألق بمهرجان الفيلم

استقبل المهرجان الوطني للفيلم بطنجة ضمن فعاليات دورته الـ23، الشريط السينمائي “صيف في بجعد”، للمخرج المغربي عمر مول دويرة، الذي يشارك ضمن فئة أحسن فيلم روائي طويل وينافس إلى جانب ثلة من الأعمال السينمائية المغربية.

يروي الفيلم المغربي “صيف في بجعد” قصة كريم، ذي الـ13 ربيعا، الذي سافر برفقة والده مسعود من باريس إلى المغرب، وذلك بعد وفاة والدته بسبع سنوات، حيث قرر والده أن يتزوج مرة أخرى مع قراره العودة إلى وطنه، ويأخذ الفيلم منحى إنسانيا يدفع إلى إعادة التفكير في حقيقة الروابط الأسرية.

وبعد عام كامل قضاه كريم في المدرسة الفرنسية الداخلية في الدار البيضاء، يجتمع مع عائلته الجديدة لقضاء الصيف في مدينة بجعد، لكنه يجد صعوبة في الاندماج في الوسط والمجتمع الغريب عليه بسبب معاناته مع مشاكل المراهقة ومخاوفها.

وقال محمد نظيف، منتج العمل، في تصريح لهسبريس، إن فيلم “صيف في بجعد” يحط رحاله لثاني مرة بالمغرب بعد عرض أول ضمن مهرجان تطوان، مضيفا أنه قدمه للجمهور وكان سعيدا برد فعله الإيجابي، وكانت فرصة له لجس النبض استعدادا لعرض الشريط في القاعات السينمائية.

وتابع نظيف بأن نقاش النقاد وتفاعل الحاضرين شكلا لصناع هذا الفيلم حافزا كبيرا، خاصة أن “صيف في بجعد” أول فيلم طويل لعمر مول الدويرة يجمعه به بعد تجربة سابقة لهما في فيلم قصير بعنوان “فوهة”.

من جهته، عبر الطفل ياسر كزوز، بطل الشريط، في تصريح لهسبريس، عن سعادته بعرض الأخير في المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، واصفا تفاعل الجمهور بأنه “كان رائعا جدا”.

وقال كزوز إن “التصوير في مدينة بجعد كان رائعا، وسكانها كرماء جدا رحبوا بجميع طاقم العمل خلال التصوير”، مبرزا أنه استفاد الشيء الكثير من الفيلم لأنه وضع نفسه في مكان البطل كريم وكل الأطفال الذين فقدوا أمهاتهم في سن صغيرة.