أخبار العالم

تساقط الأمطار ينعش آمال فلاحي المغرب



بعد أسابيع من الترقب الذي زاد من حدته ارتفاع درجات الحرارة، شهدت سماء المملكة اضطرابات جوية مهمة أثمرت تساقطات مطرية في عدد من أقاليم وجهات البلاد، فتحت باب التفاؤل أمام الفلاحين في تحقيق موسم زراعي ينسيهم خيبات المواسم السابقة التي ألقى الجفاف بظلاله عليها.

ووفق الأرقام التي أعلنتها مديرية الأرصاد الجوية بخصوص كميات التساقطات التي سجلتها البلاد خلال الـ24 ساعة الماضية فإن مدينة طنجة شمالي البلاد سجلت 56 مليمترا، في وقت سجلت مدن الرشيدية وأسفي وأكادير والجديدة 17 و16 و15 و14 مليمترا على التوالي، وهي كميات مهمة، خصوصا أن هذه المدن تمثل مختلف جهات البلاد.

في تعليقه على هذه التطورات، اعتبر عبد السلام البياري، رئيس الغرفة الفلاحية بجهة طنجة تطوان الحسيمة، أن التساقطات المطرية التي سجلتها معظم أقاليم الجهة ومناطق واسعة في البلاد “جاءت في وقتها وبشارة خير”.

وأضاف البياري في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: “أملنا في الله كبير، والبداية مبشرة، فالمطر جاء في الوقت المناسب”، مؤكدا أن الفلاحين سيبدؤون عملية الحرث والزرع هذا الأسبوع.

وأفاد المتحدث ذاته بأن الفلاحين يواجهون صعوبات رغم المجهودات التي تقوم بها وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، معتبرا أن “توالي سنوات الجفاف جعلهم في وضعية ليست مريحة”.

وشدد المصرح ذاته على أن هذا الوضع أثر بشكل سلبي على مختلف سلاسل الإنتاج، بما فيها تربية البقر الحلوب، مبرزا أن إنتاج الحليب على مستوى الجهة سجل تراجعا كبيرا مقارنة بالسنوات الماضية.

كما أشار البياري إلى أن التراجع بلغ حوالي 20 بالمائة في كمية الحليب بمناطق الجهة، مبرزا أن هذا الرقم ساهم في جعله في هذا المستوى الانفتاح على عدد كبير من الفلاحين والتحاقهم بالتعاونيات الخاصة بالحليب، ومعربا عن أمله في أن يتغير الوضع مع هذه التساقطات.

من جهته، عبر رشيد، أحد فلاحي منطقة الغرب، عن ابتهاجه بالتساقطات التي سجلتها المنطقة، مؤكدا أن الفلاحين بدؤوا استعداداتهم للحرث والزرع خلال الأيام القليلة الماضية.

وأفاد المتحدث ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، بأن “المطر يجلب الأمل ويبث الحيوية في نفوس سكان القرى والفلاحين”، معربا عن أمله في أن تكتمل الفرحة بتساقطات منتظمة تضمن موسما فلاحيا جيدا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى