الكلاب الضالة تهدد تلاميذ بسبت أولاد النمة
الإثنين 16 أكتوبر 2023 – 03:11
تشهد مدينة سبت أولاد النمة، إقليم الفقيه بن صالح، انتشارا واسعا للكلاب الضالة، خاصة في الشوارع الرئيسية والمساحات الخضراء والأماكن الفارغة بالأحياء، بشكل أصبح يشكل تهديدا حقيقيا لسلامة السكان، وخصوصا تلامذة المؤسسات القاطنين خارج تراب الجماعة الذين غالبا ما يلجؤون إلى الحدائق العمومية لانتظار حافلات النقل المدرسي.
بروز الظاهرة بشكل ملفت للنظر أكثر من أي وقت مضى، جعل فعاليات مدنية بإقليم الفقيه بن صالح تتساءل عن دور المصالح المختصة في هذا الشأن، ومدى تفاعلها مع مطالب الساكنة من أجل التدخل العاجل لإيجاد حلول مناسبة للحد من الظاهرة.
وعبرت الفعاليات ذاتها عن امتعاضها الشديد جراء تزايد عدد الكلاب الضالة بسبت أولاد النمة واستمرار تجولها بشكل جماعي على مرأى ومسمع من السلطات والمجلس الجماعي للمدينة، لافتة إلى أنه بالرغم من أن هذه الكلاب باتت تهدد راحة المارة، إلا أن الجهات المختصة لم تتخذ أية مبادرة إلى حد الآن.
أحمد السمعلي، واحد من القاطنين بالمدينة، أوضح ضمن تصريح لهسبريس أن “انتشار الكلاب الضالة ظاهرة باتت تميز أغلب مدن المغرب، وليس سبت أولاد النمة لوحدها، وتكاثرها بشكل ملحوظ ومستفز أصبح موضوع حديث عامة الناس وخاصتهم، ما يستدعي من المصالح المسؤولة، وعلى رأسها المجالس الجماعية، إيجاد حلول مناسبة تراعي مسألة الرفق بالحيوان، وتحمي الأفراد من كل الأخطار المحتملة”.
ودعا المتحدث المجلس الجماعي لمدينة سبت أولاد النمة، ومعه الجهات المختصة، إلى “تنظيم حملة واسعة لجمع الكلاب الضالة على مستوى أحياء المدينة لضمان أمن وسلامة المارة والتلاميذ الذين يتجهون إلى المؤسسات التعليمية في الصباح الباكر”، مشددا على أهمية استهداف الأحياء الشعبية والساحات العمومية.
ولفت المواطن ذاته إلى أن العشرات من المشردين الذين باتت تحبل بهم المدينة في الآونة الأخيرة، والذين غالبا ما يبيتون في العراء أو بالحدائق العمومية، مهددون أيضا بهذه الكلاب الضالة، ما يتطلب التدخل عاجلا لاتخاذ المتعين في هذا الشأن.
تجدر الإشارة إلى أن هسبريس سبق أن نقلت مطالب عدد من السكان الذين يعيشون الرعب جراء استفحال الظاهرة بإقليم الفقيه بن صالح، خاصة بجماعة دار ولد زيدوح حيث فقد مربو الماشية بدوار المغارير-لبلان عددا من رؤوس مواشيهم في حادث هجوم لقطعان من الكلاب الضالة في غفلة منهم.