حرب غزة: نصيحة للبريطانيين بالاستعداد لمغادرة القطاع في حالة فتح معبر رفح
- Author, كريستي كوني
- Role, بي بي سي نيوز
أُبلغ المواطنون البريطانيون الموجودون في قطاع غزة بالاستعداد للمغادرة في حالة فتح معبر رفح على الحدود المصرية.
والمعبر، الواقع في جنوب القطاع، هو المنفذ الوحيد للخروج من غزة، حيث تمارس حركة المقاومة الإسلامية “حماس” ومصر وإسرائيل درجات من التحكم بالمرور منه.
يأتي هذا بعد مغادرة ثالث طائرة إجلاء استأجرتها الحكومة البريطانية حاملة بريطانيين من إسرائيل.
ويستقبل رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أيضاً العاهل الأردني عبدالله الثاني الأحد لإجراء مباحثات حول الصراع الدائر بين إسرائيل وحماس.
وقد شهد الأسبوع الماضي قطع إسرائيل إمدادات المياه والطعام والطاقة عن قطاع غزة، مما أثار مخاوف دولية بشأن احتمال حدوث كارثة إنسانية هائلة في القطاع.
وأبلغت الحكومة الإسرائيلية 1.1 مليون مدني يعيشون في شمالي قطاع غزة بضرورة النزوح إلى الجنوب قبيل هجوم بري تقول إن هدفه ضرب حماس، التي قتلت أكثر من 1300 شخص في سلسلة من الهجمات داخل إسرائيل نهاية الأسبوع الماضي.
ويرد الجيش الإسرائيلي بهجمات جوية غير مسبوقة على القطاع قتلت حتى الآن 2329 شخصا وأصابت 9024 آخرين. وتقول وزارة الصحة في غزة إن الهجمات الإسرائيلية على الأحياء السكنية أدت إلى قتل 300 شخص وإصابة 800 آخرين، معظمهم أطفال ونساي، خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وهناك 17 شخصاً على الأقل يحملون الجنسية البريطانية في عداد المفقودين أو تأكد مقتلهم في أعقاب عمليات التوغل التي نفذتها حماس. وتعتقد الحكومة البريطانية أن ما يصل إلى 60 ألف مواطن بريطاني يعيشون في إسرائيل أو غزة.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان في وقت متأخر السبت إن مسؤوليها يعملون مع السلطات المصرية في محاولة لترتيب مغادرة البريطانيين ومزدوجي الجنسية، بالإضافة إلى أزواجهم وأطفالهم، قطاع غزة عبر معبر رفح.
وطُلب من المواطنين البريطانيين التوجه جنوباً حسب توجيهات الحكومة الإسرائيلية وأرسلت إليهم رسائل تخبرهم بضرورة البقاء على استعداد في حالة فتح معبر رفح.
وقال البيان إن سوناك تحدث مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حول الوضع في وقت سابق من هذا الأسبوع، بينما يتواصل وزير الخارجية جيمس كليفرلي مع نظيره المصري سامح شكري.
وقال كليفرلي إن “المملكة المتحدة ملتزمة بدعم المواطنين البريطانيين في إسرائيل وغزة عقب هذا الهجوم الإرهابي الوحشي من قبل حماس”.
وأضاف أن “سلامة جميع المواطنين البريطانيين هي أولوية بالنسبة لنا ونحث الجميع على مواصلة اتباع نصيحتنا وتسجيل وجودهم لكي نتمكن من التواصل معهم”.
وقد تقطعت السبل بوالد ووالدة زوجة الوزير الاسكتلندي الأول حمزة يوسف، في قطاع غزة ، حيث كانا في زيارة لأقاربهما هناك الأسبوع الماضي. وفي مقطع فيديو نشره يوسف على منصة “إكس” الجمعة، قالت والدة زوجته إليزابيث النكلة: “الكل في غزة يتوجه إلى المكان الذي نحن فيه. هناك مليون شخص بلا طعام ولا مياه”.
وكانت الحكومة الأمريكية قد قالت السبت إنها تعمل مع مصر وإسرائيل وقطر من أجل فتح معبر رفح لعدة ساعات في فترة ما بعد الظهر من أجل السماح للفلسطينيين الذين يحملون الجنسية الأمريكية بالمغادرة، ولكن لم يتضح ما إذا كان أي منهم قد تمكن من المغادرة.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن المواطنين الأمريكيين أُبلغوا بضرورة التحرك نحو رفح لأنه “قد يكون هناك إشعار بفترة قصيرة جداً إذا ما فتح المعبر وإنه قد يفتح لفترة محدودة فقط”.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية أيضاً إن ثلاث طائرات استأجرتها الحكومة البريطانية تحمل مواطنين بريطانيين غادرت إسرائيل، ويتوقع أن يتم ترتيب رحلات إجلاء أخرى خلال الأيام القادمة.
وأفادت وكالة أنباء برس أسوسيشن البريطانية بأن المسؤولين اضطروا إلى تأجيل عدد من الرحلات الجوية التي كانت مقررة في وقت سابق من هذا الأسبوع بسبب مشاكل تتعلق بالحصول على تأمين لها.
وقال مكتب الملك عبدالله الثاني إن زيارته إلى لندن هي جزء من جولة أوروبية تهدف إلى “حشد الدعم الدولي لوقف الحرب على غزة”.
وتشمل جولته هذه إيطاليا وألمانيا وفرنسا لعقد اجتماعات لبحث “الوضع الخطر والمتدهور في غزة” و “الحاجة إلى تسهيل تقديم المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين”.