الزلزال يستوجب العناية بعلم الجيولوجيا
الجمعة 22 شتنبر 2023 – 07:29
طرح مشاركون في ندوة علمية احتضنتها المدرسة العليا للتكنولوجيا، الأربعاء بكلميم، موضوع “مخاطر الزلازل وكيفية التعامل معها وتدبير الأضرار المترتبة عليها”، في خطوة تظهر، وفق متابعين، اهتماماً بالموضوع في أعقاب الزلزال الذي ضرب المغرب قبل نحو أسبوعين.
ويرى لحسن كبيري، خبير جيولوجي، أن الزلزال الأخير بالمغرب “يدفع الكثيرين إلى محاولة فهم ما وقع، وكيف ولماذا وقع، ولماذا شكّلت منطقة الحوز وجماعة إغيل بالضبط بؤرة لهذا الزلزال، ثم لماذا استشعرته مدن وقرى بعيدة عن مركزه، وغيرها من الأسئلة التي تحتاج إلى أجوبة علمية”.
وأضاف كبيري، ضمن تصريح لهسبريس، أن اهتمام الباحثين المغاربة بالأبحاث العلمية المبنية على المعطيات الدقيقة، وبمعايير كونية، في موضوع الزلزال، “سيمكّننا من دون شك من فهم طبيعة الهزات التي تشهدها بلادنا، وبالتالي إمكانية التقليص من مخاطرها وتدبير الآثار المترتبة عليها”.
ولأن المغرب معني بالنشاط الزلزالي على مدى عقود، اعتبر المتحدث ذاته أنه “يجب أن تكون لدى الباحثين المغاربة في مجال الجيولوجيا وعلوم الزلازل مقالات علمية منشورة في مجلات دولية محكّمة في هذا الموضوع، تقاربه من جميع جوانبه وتبحث عن سبل التقليل من آثاره السلبية”.
كما شدّد كبيري على أهمية توفير الباحثين المغاربة معطيات دقيقة بعيدة عن العموميات حول المناطق المعروفة بالنشاط الزلزالي في المغرب، لتُوضع رهن إشارة السلطات الحكومية والأفراد خلال الإقدام على تشييد المنازل أو البنايات الحكومية أو المعامل أو السدود أو القناطر وغيرها، موردا أن “المعطى العلمي لا مفر منه في هذا المجال”، وفق تعبيره.
ونبّه الخبير ذاته إلى أنه “لتحقيق تطور ملموس في عدد الأبحاث في موضوع الزلازل أو باقي الكوارث الطبيعية التي تهدد البلاد، على المغرب تشجيع البحث العلمي في الجامعات، وتوفير الوسائل الضرورية لذلك؛ أهمها الإمكانيات المادية واللوجستية التي تدفع –في الغالب- مجموعة من الباحثين إلى عقد شراكات مع الخبراء على الصعيد الدولي”.
وخلص لحسن كبيري إلى أنه “بالموازاة مع دعم البحث العلمي في هذا المجال يجب أن يشكّل هذا الموضوع محور ندوات علمية ولقاءات دراسية وخرجات ميدانية وشراكات مع المعاهد الدولية والكليات المتخصصة”.