أخبار العالم

مخلفات فيضانات الشرق تهدد السائقين


صورة: هسبريس

هسبريس – جمال أزضوضالخميس 7 شتنبر 2023 – 07:28

يواجه السائقون ومستعملو مجموعة واسعة من الطرقات الوطنية والجهوية بجهة الشرق، لما يزيد عن 4 أيام، مخاطر عدة أثناء تنقلهم بين المدن والقرى، نتيجة تراكم الأوحال ومخلفات الفيضانات الناتجة عن الأمطار الرعدية الغزيرة التي شهدتها المنطقة نهاية الأسبوع الماضي.

وتلقت هسبريس شهادات مجموعة من السائقين الذين أكدوا مصادفتهم أخطارا في بعض الطرقات الوطنية والجهوية، لاسيما تلك الرابطة بين وجدة والناظور، سواء الساحلية منها أو الطريق الوطنية رقم 2 التي يضطر فيها بعض السائقين إلى خفض سرعاتهم إلى ما دون 20 كيلومترا في الساعة لتجاوز حواجز مشكّلة من الأوحال والحيلولة دون انقلاب المركبة أو تعريضها للضرر.

وكانت الأمطار التي استمرت منذ ليل الجمعة إلى غاية صباح الأحد من الأسبوع الماضي أغلقت مجموعة من الطرقات في وجه مستعمليها، من بينها المقطع الطرقي الرابط بين وجدة وبني أدرار، ثم بين وجدة والعيون سيدي ملوك، كما في حالة الطريق الرابطة بين قرية أركمان ومدينة الناظور، وهي الطرقات التي لم تعد إلى حالتها السابقة رغم تمكن السائقين من استعمالها من جديد.

إلياس سليب، رئيس المرصد الوطني للسلامة الطرقية، قال إنه “رغم أن الظروف الجوية وما ينتج عنها أمور لا يمكن التحكم فيها إلا أن تأثيرها على الطرقات يكون راجعا في الغالب إلى غياب الاحتياطات اللازمة من طرف الجهات الوصية، أهمها وزارة التجهيز والنقل”.

وأبرز سليب، ضمن تصريح لهسبريس، أن “المعروف بعد انصرام شهر غشت أن الأجواء تعرف تقلبات متعددة، وبالتالي ينبغي الانكباب قبل ذلك على تنقية المجاري وقنوات الصرف الصحي لتفادي انغمار الطرقات بالمياه وما تجرفه من أتربة وأوحال، ثم إطلاع مستعملي الطرقات على كل جديد بخصوصها، وإعلامهم بالمغلقة أو المضطربة منها”.

من جهة ثانية، يضيف المتحدث ذاته، “ينبغي في مثل هذه الظروف الإسراع في إيجاد الحلول، عبر تسخير الأجهزة التي لم يعد المغرب يفتقر إليها لإزالة مخلّفات هذه الفيضانات، وفتح الطرقات المغلقة في ظروف قياسية”.

وختم رئيس المرصد الوطني للسلامة الطرقية حديثه إلى هسبريس بتنبيه مستعملي الطريق، في السياق ذاته، إلى “ضرورة التعامل مع الظروف الجوية المضطربة بـ”مسؤولية”، مؤكداً أن “التشوير الطرقي الخاص بالسرعات المحددة لكل طريق وطرق القيادة تختلف باختلاف حالة الطريق والظروف الجوية”.

الأمطار الفيضانات حوادث السير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى