لويس روبياليس: إضراب والدة رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم عن الطعام احتجاجا على مهاجمة ابنها
أعلنت والدة رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم لويس روبياليس أنها بدأت اليوم الإثنين إضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجا على “الهجوم غير الإنساني” الذي يتعرض له ابنها.
وكانت انتقادات شديدة وعلى نطاق واسع طالت روبياليس، الذي يبلغ عمره 46 عاما، بسبب تقبيله اللاعبة المهاجمة جيني هيرموسو على شفتيها فجأة خلال احتفالات فوز إسبانيا على إنجلترا في المباراة النهائية لكأس العالم للسيدات في أستراليا.
وقد حبست أنجيليس بيجار، والدة روبياليس، نفسها في كنيسة ديفينا باستورا في بلدة موتريل الواقعة في مقاطعة غرناطة في جنوبي إسبانيا.
ونقلت وكالة الأنباء الإسبانية أي إف إي عن بيجار قولها إن إضرابها عن الطعام سيستمر “إلى أجل غير مسمى، ليلا ونهارا”.
من جهتها، قالت هيرموسو، لاعبة المنتخب الإسباني التي يبلغ عمرها 33 عاما، إن القبلة التي حصلت خلال حفل التتويج في سيدني في 20 أغسطس/ آب لم تكن بالتراضي.
وأكد روبياليس يوم الجمعة أنه لن يستقيل من رئاسة الاتحاد الإسباني لكرة القدم، لكن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أعلن يوم السبت إيقافه عن العمل.
وتجمعت وسائل الإعلام الإسبانية خارج الكنيسة التي حبست فيها بيجار نفسها، في بلدة موتريل، وهي البلدة التي نشأ فيها روبياليس.
وقالت والدة روبياليس إن “الهجوم الدموي واللا إنساني الذي يقمن به على ابني أمر لا يستحقه”.
وقالت فانيسا رويز، ابنة عم روبياليس، والتي تقوم بدور المتحدثة باسم العائلة في موتريل: “نحن نعاني كثيرا من أجله. لقد حُكم عليه قبل الأوان”.
“إن وسائل الإعلام لا يتوقفون عن مضايقتنا. لقد اضطررنا إلى مغادرة منزلنا. نريدهم أن يتركونا وشأننا، ونريد من جيني هيرموسو أن تقول الحقيقة. هذا ليس عدلا”.
وطلبت الحكومة الإسبانية من المحكمة الرياضية الإسبانية إيقاف روبياليس، ومن المقرر أن يُناقش الطلب خلال اجتماع المحكمة يوم الإثنين.
كما دعا الاتحاد الإسباني لكرة القدم الاتحادات الإقليمية في إسبانيا إلى اجتماع “استثنائي وعاجل” يوم الاثنين “لتقييم الوضع الذي يجد الاتحاد نفسه فيه”.
وعندما أعلن اتحاد كرة القدم الفيفا إيقاف روبياليس عن العمل يوم السبت، أمره هو والاتحاد الإسباني لكرة القدم وكافة مسؤولي وموظفيي الاتحاد بعدم محاولة الاتصال بهيرموسو، التي هددها الاتحاد الإسباني باتخاذ إجراءات قانونية ضدها في وقت سابق من ذلك اليوم بشأن تصريحاتها عن رئيسه لويس روبياليس.
كيف وصل الوضع إلى هذا الحد؟
- في 20 أغسطس/آب – خلال الحفل الذي أعقب فوز إسبانيا في المباراة النهائية لكأس العالم لكرة القدم للسيدات، احتضن لويس روبياليس المهاجمة الإسبانية جيني هيرموسو ثم قبلها على شفتيها.
- وقالت هيرموسو لاحقا في ردها على القبلة أثناء بث مباشر: “لم تكن بالتراضي”.
- 21 أغسطس/آب – أصدر روبياليس اعتذارا قال فيه إنه “آسف للذين تعرضوا للإهانة” بعد تعرضه لانتقادات شديدة من قبل لاعبي كرة القدم الآخرين ووسائل الإعلام، وحتى من قبل رئيس الوزراء الإسباني، الذي دعاه البعض إلى التنحي.
- 24 أغسطس/آب – بدأ الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إجراءات تأديبية لفحص تصرفات روبياليس.
- 25 أغسطس/آب – أصر روبياليس في اجتماع طارئ للاتحاد الإسباني لكرة القدم على أنه لن يستقيل، ووصف القبلة بأنها جرت “بالتراضي”.
- 25 أغسطس/آب – قالت الحكومة الإسبانية إنها بدأت إجراءات قانونية تسعى إلى إيقاف روبياليس، وقال وزير الرياضة الإسباني إنه يريد أن تكون هذه لحظة لحملة “أنا أيضاً” أو “MeToo” التي تشجع النساء على الإبلاغ عن التحرش في حياتهن اليومية.
- 25 أغسطس/آب – في وقت لاحق من ذلك اليوم، أصدرت هيرموسو بيانا على إنستغرام، أكدت فيه رفضها ادعاءات روبياليس، قائلة “لم تكن قبلته في أي شكل من الأشكال بالتراضي على الإطلاق”.
- 25 أغسطس/آب – أعلنت 81 لاعبة إسبانية، من ضمنهن اللاعبات الـ 23 اللاتي شاركن في كأس العالم للسيدات، أنهن لن يلعبن مع منتخب إسبانيا للسيدات إلى أن تتم إقالة روبياليس من منصبه.
- 26 أغسطس/آب – قال الاتحاد الإسباني لكرة القدم إنه سيتخذ إجراءات قانونية ضد هيرموسو بسبب “أكاذيبها” بشأن القبلة.
- 26 أغسطس/آب – أعلن الفيفا إيقاف روبياليس مؤقتا في انتظار نتائج الإجراءات التأديبية.
- 26 أغسطس – انتقد خورخي فيلدا، مدرب المنتخب الإسباني للسيدات، تصرف روبياليس، في حين استقال كافة أعضاء طاقمه التدريبي احتجاجا على رئيس الاتحاد.
- 27 أغسطس/آب – أكد ممثل الاتحاد الفيدرالي الإسباني لكرة القدم بخصوص قضايا العنف الجنسي أن الاتحاد قد باشر تحقيقا داخليا بخصوص الأحداث الأخيرة.
- 28 أغسطس/آب – بدأت والدة روبياليس إضرابا عن الطعام داخل كنيسة في بلدة موتريل، مسقط رأسه.