الغالي: علاقات المغرب والشيلي ممتازة
الأربعاء 2 غشت 2023 – 14:28
قالت كنزة الغالي، سفيرة المملكة المغربية لدى دولة الشيلي، إن “العلاقات بين الرباط وسانتياغو التي تمتد لأكثر من ستة عقود هي علاقات ممتازة وآخذة في التطور”، مبرزة أن “البلدين يدعمان بعضهما البعض في المحافل والمنظمات الدولية ويجريان مشاورات سياسية بشكل منتظم ودائم”.
وأوضحت الدبلوماسية المغربية عينها، في حوار مع صحيفة “لاتيرسيرا” الشيلية، أن “العلاقات التجارية بين البلدين مازالت غير متناسبة مع طبيعة العلاقات الدبلوماسية الجيدة التي تربط الدولتين”، مبرزة أن “المبادلات التجارية البينية تحقق رغم كل ذلك أرقاما جيدة، إذ تعتبر الرباط على سبيل المثال المستورد الأول في شمال إفريقيا للفواكه الجافة من تشيلي”.
وأضافت الغالي أن “البلدين وقعا قبل ثلاث سنوات مذكرة تفاهم في المجال التجاري، كما أنهما يتفاوضان على اتفاقية تفضيلية لبعض المنتجات”، مشيرة إلى أهمية “التعاون التكنولوجي بين الشيلي والمغرب من أجل تطوير وتحسين تكنولوجيا إنتاج وتخزين الهيدروجين الأخضر؛ ذلك أن البلدين يشتركان في الموارد الطبيعية والإمكانيات التي يتوفران عليها في الصدد، كما يشتركان في تحديات التغير المناخي والجفاف والإجهاد المائي”.
وتفاعلا مع سؤال حول الإجراءات التي اتخذها المملكة علاقة بقضايا النوع الاجتماعي، أكدت سفيرة الرباط في التشيلي أنه “منذ تولي الملك محمد السادس العرش تم إجراء عدد من الإصلاحات الكبرى التي همت النهوض بأوضاع المرأة، أهمها مراجعة قانون الأسرة”، مشيرة إلى أن “المرأة المغربية أصبحت تتمتع بمجموعة من الحقوق إسوة بالرجل، إذ تمكنت من ولوج مهن عديدة على غرار مهنة العدول، إضافة إلى ولوجها المؤسسات، حيث إن أكثر من 38 في المائة من أعضاء مجلس النواب هم من النساء؛ كما تمكنت من تقلد عدد من مناصب المسؤولية في عدد من القطاعات”.
وحول الاعتراف الإسرائيلي الأخير بمغربية الصحراء والالتزام المغربي بالقضية الفلسطينية، قالت الغالي إن “المغرب وعلى امتداد التاريخ كان دائما بلدا لتلاقح الحضارات والأديان، إذ يعترف الدستور المغربي بالوحدة الوطنية التي تتميز بتنوعها الثقافي وروافدها العربية الإسلامية والأمازيغية والصحراوية الحسانية، التي تتغذى أيضا من الروافد العبرية والأندلسية والإفريقية”.
وأضافت السفيرة أن “مجموعة من الدول تدعم الوحدة الترابية للمملكة، على غرار الولايات المتحدة وألمانيا، وبالتالي فإن إسرائيل ليست استثناء”، مشيرة إلى أنه “عندما اعترفت واشنطن بمغربية الصحراء في إطار الاتفاق الثلاثي كان أول ما فعله الملك محمد السادس هو الاتصال بالرئيس الفلسطيني، مؤكدا له أن القضية الفلسطينية ذات أولوية بالنسبة للمغرب”، ومشددة على أن “الرغبة الملكية في هذا الصدد تتمثل في المساهمة في الحوار من أجل إحلال السلام في الشرق الأوسط”.
يذكر أن رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الشيلي، فرانسيسكو شاهوان، كان قد أكد الشهر الماضي خلال زيارة له إلى الأقاليم الجنوبية للمملكة أن “مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب يعد الحل الأمثل لتسوية النزاع حول الصحراء”، فيما عبر رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الشيلية-المغربية، ياسنا بروفوست كامبيلاي، عن استعداد بلاده لـ”تعزيز التعاون مع الرباط من خلال اتفاقية التبادل الحر التي من شأنها تعزيز الروابط التجارية بين البلدين”.