أخبار العالم

علماء المغرب يجربون اقتحام “وسائل التواصل” لمحاربة خطاب الميوعة والتطرف



يبدو أن طغيان خطابات التطرف والميوعة والتفاهة وسيطرتها على وسائل التواصل الاجتماعي والمتابعة الواسعة التي تحظى بها من طرف الشباب المغربي أثارت حفيظة العلماء ومؤسساتهم، ودفعتهم إلى الرد من خلال تبني خطة إعلامية جديدة لمواكبة التحديات التي تطرحها.

سعيد شبار، الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى، أكد، في حديث مع جريدة هسبريس الإلكترونية، أن الخطة التي أقرها المجلس العلمي الأعلى، في دورته العادية الملتئمة نهاية الأسبوع، تمثل خطوة من أجل مواكبة العلماء للتطور الحاصل على مستوى الإعلام ووسائل التواصل الحديث.

وأضاف شبار بأن الخطة، التي ما زال الاشتغال عليها جاريا، تتحدث عن كيفية مواكبة المجلس العلمي الأعلى للتطور الحاصل وظهور المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي، سواء الذين يروجون للتفاهة أو الميوعة أو الذين يوظفون الخطاب الديني المتطرف أو الإلحادي.

ولفت الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تعج بخطابات التأثير التي تستهوي الشباب ويروج من خلالها المؤثرون أفكارا متطرفة أو مائعة وتافهة، مبرزا أنه ينبغي العمل بشكل متوازٍ وننتج خطابا بناء نرصد من خلاله وسائل التأثير سواء مائعة وتافهة.

وسجل المتحدث ذاته أن العمل، الذي سيشغل على وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، سيعمد فيه المجلس إلى تطوير المضامين اللازمة لمواكبة التحديات المطروحة ومعالجتها من خلال بثها في الإذاعة أو القناة السادسة أو الموقع الإلكتروني أو المجلة لـ”مواكبة التحديات واستيعابها وتقديم مضامين علمية تفيد المواطنين وتنقذهم من التطرف أو الميوعة”.

وشدد شبار على أن الخطط التنزيلية للاستراتيجية المعلنة ستتم بشكل منظم ومحكم، لضمان التنزيل الأمثل لها في الموقع وعلى المجلات ووسائل التواصل، خاصة على مستوى تحديد القضايا ذات الأولوية وإمكانات تفعيل استثمارها في خدمة التأطير الديني للمجتمع.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن الهيئة العلمية للإفتاء اشتغلت على عدد كبير من الفتاوى التي قدمت إليها، وقدمت مقترحات وإجابات تخص الهيئات والمؤسسات التي تفضلت بالاستفتاء، لافتا إلى أن لجنة خطة تنزيل قيم الدين من أجل تزكية الحياة اشتغلت على خطة تنزيلية لهذا “المشروع الكبير الذي سوف تنخرط فيه المؤسسة العلمية في كل أعمالها المستقبلية، وكذا الأئمة والخطباء والوعاظ ومعهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات”، مبرزا أن هذه الخطة التنزيلية ستعرف سبيلها إلى الإنجاز قريبا.

من جانب آخر، كشف الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى أن لجنة إحياء التراث الإسلامي ستشتغل على “تحقيق -كتاب الشفا- للقاضي عياض، بعد جمع النسخ الموجودة في الخزانات والمكتبات العالمية، على غرار ما قام به المجلس العلمي الأعلى بموطأ الإمام مالك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى