مصممة عالمية: القفطان يجسد عراقة المغرب
قالت المصممة العالمية نشمية الشريعان إن القفطان يعكس عظمة وثراء التاريخ العريق للمملكة المغربية، التي لا يزال فنها المتجذر يثير الشغف حول العالم.
وأوضحت المصممة الكويتية، التي شاركت في عرض أزياء بروما عرف مشاركة متميزة للمغرب، أن “القفطان، الضارب في تاريخ المغرب، هو ثمرة تقاليد عريقة منذ قرون وخبرة أصيلة للمملكة. لقرون متوالية، تم تناقله من جيل إلى جيل ليصبح رمزا للأناقة والرقي على المستويين الوطني والدولي”.
وتابعت قائلة: “إن المرأة المغربية، ملهمة هذه الشهرة العالمية الخالدة، تشتهر برشاقتها وكياستها، بما ينعكس بشكل خاص في ملابسها التقليدية، رفيعة الذوق والمشغولة بالعمل اليدوي”، مشيرة إلى أن “القفطان المغربي، كمرادف للفخامة والنبل في حفلات الاستقبال الكبيرة، يحظى بشعبية لافتة في العالم العربي”.
وبعد أن شاركت الشريعان في العديد من أحداث الموضة في المغرب، رحبت المصممة بتعاونها الوثيق مع المصممين المغاربة الذين يحملون لمسة “فريدة ونموذجية”، قائلة إنها مندهشة من تنوع التطريز والألوان والأشكال والتقنيات المستخدمة من قبل حرفيين مغاربة يتمتعون “بإتقان كبير وحس فني عال موروث بشكل طبيعي”.
وتم الاحتفاء بروعة القفطان المغربي مساء الاثنين في العاصمة الإيطالية، حيث أغوى عشاق الموضة بالخبرة الفريدة والبراعة والإبداع من قبل الحرفيين البارزين في المملكة.
ومن خلال إبداعات المصممة حياة كريمي، تألق القفطان المغربي بألوانه وتطريزه الحرفي على منصة “ميديتيرانيان سانسيت”، عرض الأزياء الفاخر الذي نشطه عدد من المصممين العالميين في قلب المتحف المستقبلي للفن المعاصر بروما.
منسوجا ومفصلا ومشكلا من قبل أجيال من الحرفيين المغاربة، تحدى القفطان الزمن مجددا، برونقه وإبداعيته المتوارثة، لينقل جمهور روما في رحلة بصرية حيث تروي كل قطعة قصة فريدة من نوعها.
كما عكست القفاطين، التي قدمتها حياة كريمي في الحدث الذي حضره سفير المملكة بإيطاليا يوسف بلا، ثراء وعبقرية الحرفي المغربي من حيث النسيج والتزويق والتطريز والتضفير والمجوهرات.
وحسب منظمي هذا اليوم المخصص للأزياء الراقية العالمية، فإن “مشاركة المملكة جعلت من الممكن الاستمتاع بالتفاصيل الدقيقة للقفطان المغربي الذي يتعامل بطريقة سحرية مع القصات والتطريز والألوان والأحجار الكريمة”.
وعرف العرض مشاركة المغرب ولبنان والأردن والكويت وإيطاليا والهند، بمصممين تعاقبوا على منصة هذا المعرض الدولي الذي نظمته مؤسسة Med-Or الإيطالية بالشراكة مع المعهد الثقافي اللبناني وبلدية روما.