الربط المائي يحرم سكان القنيطرة من الماء
في خطوة تؤكد التقدم الحاصل في أشغال مشروع الربط المائي بين حوض سبو من سد المنع وحوض أبي رقراق بسد محمد بن عبد الله، أعلنت وكالة القنيطرة المستقلة للماء والكهرباء عن انقطاع جزئي للماء بالمدينة طيلة هذه الليلة.
وقالت الوكالة، في إعلان اطلعت عليه هسبريس، إن “توفر الماء الصالح للشرب سيعرف بعض الاضطرابات في مدينة القنيطرة، ابتداءً من يوم الثلاثاء (11 يوليوز) على الساعة الرابعة مساء إلى غاية يوم الأربعاء (12 يوليوز) على الساعة السادسة صباحاً”.
ودعت الوكالة سكان عاصمة الغرب إلى اتخاذ التدابير الضرورية لمواجهة هذه الحالة الطارئة، معبرة عن اعتذارها وأسفها لهذا الانقطاع في الظروف التي وصفتها بـ”الخاصة”.
وعمد المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب إلى قطع الإمدادات عن الخزانات الخاصة بتزويد القنيطرة بالماء، من أجل تنفيذ الأشغال المرتبطة بمشروع الربط المائي في أحد النقاط القريبة منها، وذلك حسب إفادة مصدر عليم.
ومنذ دجنبر الماضي، باشرت وزارة التجهيز والماء العمل بوتيرة مكثفة من أجل إنجاز مشروع الربط بين حوضيْ سبو وأبي رقراق عبر قناة أو طريق سيار للماء على طول 66.7 كلم من القنوات، وبصبيب يبلغ 15 مترا مكعبا في الثانية، بينما تبلغ تكلفة المشروع 6 مليارات درهم.
وتراهن الحكومة على هذا المشروع لسد الخصاص المائي الذي تعرفه حقينة سد المسيرة منذ السنة الماضية، ما أدى إلى تسريع إنجاز الشطر الاستعجالي ليكون جاهزا خلال هذه السنة لمواجهة النقص الذي تكابده العاصمة الاقتصادية للمملكة من المادة الحيوية.
وأكد بركة في رده خلال إحدى جلسات الأسئلة الشفوية بمجلس النواب أن مشروع الربط المائي البيني من الأحواض الشمالية والجنوبية، “سيمكن من الحد من ضياع المياه إلى البحر، حيث تفيد الأرقام بأن 2,823 مليار متر مكعب ضاعت ما بين 2019 و2022”.
ومن شأن هذا المشروع حل إشكالية الجفاف وتأثيرها على الموارد المائية، وخاصة المخصصة لضمان الماء الصالح للشرب للمواطنين بالمناطق التي تعرف نقصا في هذه المادة الحيوية كالمدن والمراكز المتواجدة بين قطبي الرباط والدار البيضاء.
