الدبلوماسية الحزبية المغربية تسعى إلى تطوير العلاقات الثنائية مع “بلاد التنين”
تحضر الأحزاب السياسية المغربية بشكل مكثف في الدورة الرابعة لمؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب العربية، والتي انطلقت أشغالها الأحد 9 يوليوز. وتراهن الأحزاب السبعة على تقوية العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية بين المغرب والصين.
وتشارك أحزاب “التجمع الوطني للأحرار” و”الأصالة والمعاصرة” و”الاستقلال” و”الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية” و”الحركة الشعبية” و”التقدم والاشتراكية” و”الاتحاد الدستوري” في المؤتمر، الذي ينعقد من تحت شعار “التبادل بين الحضارة الصينية والحضارة العربية.. من طريق الحرير القديم إلى بناء مجتمع المستقبل المشترك في العصر الجديد”.
وقال سعيد البقالي، عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية وممثله في المؤتمر، إن “التقارب الإيديولوجي والعلاقات التاريخية بين الأمناء العامين للحزب الشيوعي الصيني وحزبنا تتجسد من خلال تنظيم أنشطة مشتركة بين الحزبين”.
وأضاف، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “مشاركتنا في هذا المؤتمر نتوخى من خلالها أن نحفز استثمار الرصيد السياسي والحضاري الغني بين حزب التقدم الاشتراكية والحزب الشيوعي الصيني والبلدين بشكل عام”.
وتابع البقالي مبينا: “نستهدف، من خلال هذا الحضور رفقة باقي الأحزاب المغربية، ترسيخ الثقة المتبادلة بين البلدين والبحث عن فرص لتقوية العلاقات والتبادلات على مختلف المستويات، السياسية والثقافية والاقتصادية بين المغرب والصين”.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن “المشاركة المغربية تأتي في إطار انخراط المملكة في مبادرة “طريق وحزام الحرير”، والتي أعطى انطلاقتها كل من العاهل المغربي والرئيس الصيني سنة 2016 من خلال توقيع مجموعة من اتفاقيات التعاون”.
وأكد البقالي أن الهدف من انخراط الأحزاب المغربية في دعوة الرئيس الصيني إلى بناء حضارة عالمية للعصر الجديد قوامها “الانفتاح عبر التبادل والحوار وتقدير التنوع الثقافي مع احترام سيادة الدول واستقلالية قراراتها ووحدتها الترابية”، مشددا على أن المشاركة المغربية تنصب حول “الدفاع عن القضية الوطنية والتعريف بشكل صحيح بآخر التطورات التي تعرفها والإنجازات المحققة في هذا المجال، سواء على المستوى الدبلوماسي أو التنموي في الأقاليم الجنوبية”.
كما اعتبر التظاهرة فرصة لتقوية التواصل مع مختلف الأحزاب العربية من أجل تقريب وجهات النظر حول مستقبل المنطقة العربية، فضلا عن تعزيز الجهود لدعم القضية الفلسطينية.
يذكر أن المؤتمر، الذي تتواصل أشغاله إلى غاية 18 يوليوز الجاري بجمهورية الصين الشعبية، يهدف إلى تعزيز تبادل الأفكار والثقة السياسية بين الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب العربية ودفع الشراكة الاستراتيجية الصينية العربية إلى الأمام.
ويتضمن برنامج المؤتمر، على الخصوص، تنظيم ندوات رئيسية عديدة، سيتم افتتاحها بندوة بعنوان: “مبادرة الحضارة العالمية والتبادل الحضاري بين الصين والعالم العربي”، وندوة أخرى حول “الفرص والتحديات للتشارك الصيني العربي في بناء الحزام والطريق”.