أخبار العالم

عودة العماري إلى المشهد السياسي تخيم على أشغال “برلمان الأصالة والمعاصرة”



حلق “طيف” إلياس العماري، الأمين العام السابق لحزب الأصالة والمعاصرة، فوق سماء المجلس الوطني لـ”البام” الذي انعقد اليوم السبت بمدينة سلا.

ومنذ الخروج الأخير للعماري وظهوره في مختلف التظاهرات بعد ابتعاده أزيد من خمس سنوات عن المشهد السياسي، بدأت التكهنات في الأوساط السياسية، وعلى رأسها التنظيم الحزبي الذي ينتمي إليه، عن إمكانية عودته إلى دواليب “الجرار” وقيادته له ولو من الخلف.

وقد أثار الارتباك الذي طبع بداية المجلس الوطني، خصوصا مع تأخر رئيسته فاطمة الزهراء المنصوري، تساؤلات عدة حول هذا الغياب عن محطة هامة قبيل المؤتمر، خصوصا مع عودة العماري إلى الساحة.

وفي الوقت الذي كانت بعض التكهنات تفيد إمكانية ظهور العماري بالمجلس الوطني، أكد مصدر من الحزب أن ذلك مستبعد جدا، خصوصا أن خروجه حديث العهد.

وأوضح المصدر ذاته أن “العماري يتوفر على الصفة داخل الحزب باعتباره أمينا عاما سابقا، وهي وحدها كافية لوجوده داخل التنظيم، لكن سيكون من الصعب أن نتوقع حضوره الاجتماع في هذه الفترة بالذات”.

ولفت المصدر نفسه إلى أن العماري قد يشتغل من خارج التنظيم، مشيرا إلى أن له القدرة على تحريك ركائزه والتأثير فيها. وأضاف أن “قيادات وازنة من الصف الأمامي ستكون مع العماري في حال ما بدأ الاشتغال على ذلك”.

ولعل الهاجس الذي استبد بقيادة “البام” الحالية من ظهور العماري وقدرته على التأثير عليه هو ما دفع الأمين العام للحزب، عبد اللطيف وهبي، إلى القول إن “زمن الولاء للأشخاص وللنافذين بالحزب، مهما بلغت قيمتهم الانتخابية والمادية، ولى وانتهى، وزمن اتخاذ الحزب ومؤسساته ومهامه بيتا آمنا للانتهازية والوصولية والمصلحة الذاتية الضيقة على حساب مصلحة الوطن ومصلحة الحزب انتهى أيضا”.

لكن بعض من حضروا المجلس الوطني، الذين تحدثوا للجريدة، فهموا أن الكلام مشفر وموجه بشكل ضمني إلى العماري كتعبير من وهبي وأعضاء آخرين عن رفضهم للرجل.

وانتهى المجلس الوطني بانتخاب لجنة تحضيرية للمؤتمر، الذي سيعقد في فبراير 2024، لكن “طيف” العماري سيلاحق “الباميين” طوال فترة الإعداد لهذه المحطة، وقد يخلق تغييرا في القيادة، وفق تأكيدات أعضاء من الحزب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى