مؤتمر بتطوان يناقش أخلاقيات البحث العلمي
تحتضن كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمدينة تطوان، في الفترة الممتدة من 3 أكتوبر إلى غاية 6 من الشهر ذاته، مؤتمرا دوليا في موضوع “أخلاقيات البحث في العلوم الاجتماعية والإنسانية في المنطقة العربية”، وهو الموعد الذي ينظمه مختبر مجتمع التواصل وبلاغة الخطاب وتكوين الدكتوراه: الديناميات الاجتماعية المجال والسلطة والمجتمع، والمركز المغربي للعلوم الاجتماعية، بدعم من الجمعية العربية لعلم الاجتماع بلبنان.
ويأتي تنظيم هذا المؤتمر من أجل مناقشة قضايا تتعلق بمسألة المنهج والتحديات الأخلاقية التي تثيرها البحوث الاجتماعية والإنسانية في المنطقة العربية، نظرا لما تتسم به هذه الأخيرة من خصوصيات.
وينطلق المؤتمر الدولي المذكور، وفق ديباجة توصلت بها هسبريس، من مسألة المنهج وأخلاقيات البحث في العلوم الإنسانية والاجتماعية التي لم تحظ بالأهمية اللازمة بالجامعات ومراكز البحث بالمنطقة العربية، على اعتبار أن هناك نقصا في المعلومات المتوفرة بخصوص التحديات الأخلاقية التي تثيرها البحوث المتعلقة بالظواهر الإنسانية والاجتماعية.
ويرى منظمو المؤتمر، تبعا للورقة ذاتها، أن قواعد أخلاقيات البحث العلمي السائدة حاليا بالمنطقة العربية مستمدة من علوم الصحة والعلوم البيوطبية، لذلك تطرح مسألة تطبيقها في إطار العلوم الاجتماعية تساؤلات وإشكاليات، بالنظر إلى الاحتكاك الذي تقتضيه البحوث الميدانية في العلوم الاجتماعية.
وتضيف الوثيقة ذاتها أن البحث في العلوم الإنسانية والاجتماعية يتميز بخصوصية لا تقتصر فقط على طبيعة الموضوع المدروس، بل تتعداها إلى طبيعة العلاقة بين الباحث والبحث والمشارك في البحث، بمعنى وجود علاقة التأثير المتبادل بين الباحث من جهة والمشارك في البحث وموضوع البحث من جهة ثانية.
ويهدف هذا المؤتمر الدولي إلى مناقشة إشكالية المنهج والتحديات الأخلاقية في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية في سياق المجتمع العربي، إلى جانب عرض ومناقشة نتائج وخلاصات الدراسات المنجزة حول إشكاليات التحديات الأخلاقية في العلوم الاجتماعية والإنسانية، مع طرح حلول للصعوبات.
كما يهدف الموعد إلى المساهمة في تحقيق التكامل وتقريب الرؤى بين مختلف الباحثين في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية بخصوص قضايا المنهج والتحديات في الأبحاث الخاصة بالمواضيع المسكوت عنها، من قبيل الممارسات الجنسانية أو الدينية أو القضايا المتعلقة بالممارسات غير القانونية أو الإجرامية، ويتوخى إعداد دليل علمي حول أخلاقيات البحث في العلوم الاجتماعية والإنسانية لفائدة الطلبة الباحثين في مجال العلوم الاجتماعية.
يشار إلى أن الموعد العلمي الفريد يعرف حضور نخبة من الباحثين والمشاركين من جامعات عربية وعالمية عريقة، وأنيطت رئاسة فعالياته للدكتور عبد القادر بوطالب، منسق تكوين الدكتوراه الديناميات الاجتماعية المجال والسلطة والمجتمع، بمعية الدكتور حسن هاشمي، رئيس المركز المغربي للعلوم الاجتماعية.