"هزالة" التعويضات تغضب نقابات تعليمية

قرر عدد من الأساتذة المكلفين بتصحيح مواد الامتحان لتلامذة السنة الثالثة ثانوي إعدادي، الخميس، مقاطعة العملية احتجاجا على عدم توصل أغلبهم بالمستحقات المالية للموسم الماضي والمواسم التي قبله وعدم توفر الشروط اللائقة والضرورية للتصحيح من مأكل ومشرب وعُدة.

وتوصلت هسبريس بعريضة استنكارية تضم توقيعات عشرات الأساتذة بمركز التصحيح طارق بن زياد بالقصر الكبير، طالبوا من خلالها بـ”الصرف الآني للمستحقات السابقة والتعجيل بصرف تعويضات هذه السنة نقدا والرفع من قيمتها وإعفائها من الضريبة”.

كما طالب المحتجون بتوفير الظروف الملائمة لعملية التصحيح عبر توفير وجبتي الإفطار والغذاء وعُدة التصحيح وتحديد عدد الأوراق المخصصة لكل أستاذ في 100 ورقة، وعدم المطالبة بتصحيح أوراق الأساتذة المتغيبين.
وأكد الأساتذة الموقعون على العريضة الاستنكارية أنه سيتم الشروع في عملية التصحيح مباشرة بعد الاستجابة لمطالبهم.

عبد الله غميمط، الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي)، قال إن مشكل عدم صرف مستحقات الامتحانات الإشهادية للأساتذة يتكرر كل سنة في مجموعة من المديريات الإقليمية ويثير الكثير من النقاش والاحتجاجات.

وأضاف غميمط، في حديثه إلى هسبريس، أنه لا يمكن القبول باستمرار حرمان الأساتذة من مستحقات سنة 2021 بينما نحن في سنة 2023 بالرغم من هزالتها، وعدم تعامل المديريات الإقليمية مع صرفها بالجدية اللازمة، في الوقت الذي يستفيد المسؤولون الجهويون والإقليميون من تعويضات الامتحانات دون مشكل.

وأكد الفاعل النقابي أن “عملية التصحيح ليست بالمجان، وتحتاج من الكثيرين مصاريف خاصة كالتنقل لمسافة بعيدة حيث يوجد مركز الامتحان، لاسيما في المدن الكبيرة”، داعيا وزارة التربية الوطنية ومصالحها الخارجية إلى التجاوب مع مطالب هذه الفئة لتسريع عملية التصحيح وبالتالي الإفراج عن نتائج التلاميذ.

من جانبه، اعتبر يونس فيراشين، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم، أن “الأساتذة يُساهمون بشكل ملحوظ في ضمان نجاح الاستحقاقات الإشهادية، سواء تعلق الأمر بالحراسة والمخاطر المرتبطة بها كالتعرض للعنف من طرف بعض المترشحين أو عملية التصحيح المرهقة جدا والمتطلبة لظروف خاصة وتركيزا عاليا لتفادي أي خطأ يعود بالسلب على نتيجة المترشح”.

وأضاف فيراشين في تصريح لهسبريس: “لهذا طالبنا وزارة التربية الوطنية من داخل النقاش حول النظام الأساسي بتعويضات توازي مجهود الأساتذة بالامتحانات حراسة وتصحيحا، وتوفير الظروف الملائمة لها”.

The post "هزالة" التعويضات تغضب نقابات تعليمية appeared first on Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.