بايدن يعمل على وضعي بالسجن لتجنب مواجهتي
في أول كلمه له، توجه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لمناصريه، السبت، بعد توجيه لائحة اتهامات اليه ستؤثر على السباق إلى البيت الأبيض في انتخابات 2024 الرئاسية، قائلاً أن الرئيس “جو بايدن يعمل على وضعي بالسجن لتجنب مواجهتي”.
وهاجم ترمب من ولاية جورجيا أفراد من وزارة العدل الأميركية ووصفهم بالفاسدين، مضيفاً “التهم الموجهة لي لن تمنعني من الترشح للرئاسة”.
كما قال “سأعود للرئاسة وسأجعل أميركا عظيمة”، مضيفاً “الاتهامات الموجهة لي من وزارة العدل سخيفة كالتي سبقتها”.
وتابع “الاتهامات الموجهة لي رفعت من شعبيتي بنسبة كبيرة”، مشيرا ً إلى أنه سيكسب المعركة الانتخابية المقبلة بأرقام كبيرة، حسب تعبيره.
كذلك قال ترمب أن الجهات الفيدرالية لا يجب أن تشارك بمحاولة اتهامه، واصفاً الوثائق التي يملكها بأنها أرشيفية وليست سرية.
كما بين أن الوثائق التي احتفظ بها تحترم قانون الوثائق الرئاسية.
بايدن تلقى أموالاً من الصين
وأوضح في كلمته، أن الرئيس الحالي يحتفظ بوثائق سرية منذ أن كان نائبا لأوباما.
وقال “بايدن يحتفظ بـ 1800 صندوق مليئة بالوثائق السرية”، متهماً بايدن بتلقي أموالا من الصين للاحتفاظ بوثائق سرية.
إلى ذلك، هاجم الرئيس السابق تعامل إدارة بايدن مع أزمة المهاجرين على الحدود، كما بين أن انسحاب إدارة بايدن من أفغانستان جعلها المصدر الأكبر للأسلحة الأميركية.
نجل بايدن وأموال من أوكرانيا
كذلك تطرق ترمب إلى قضية هنتر نجل جو بايدن وقال “يجب سؤال نجل بايدن عن محتويات أجهزته؟”.
وتابع “المكتب الفيدرالي لديه أدلة دامغة على تلقي نجل بايدن أموالا طائلة من أوكرانيا”، مشيرا إلى أن المكتب الفيدرالي يتجاهل جرائم نجل بايدن.
فيما لفت ترمب إلى أن ملفات الديمقراطيين حول روسيا كلها ملفقة، وأضاف “الديمقراطيون يسعون لملاحقة كل الجمهوريين المحافظين”.
37 تهمة جنائية
وتتضمن لائحة الاتهام التي نشرت الجمعة 37 تهمة بينها “الاحتفاظ غير القانوني بمعلومات تتعلق بالأمن القومي” و”عرقلة عمل القضاء” وتقديم “شهادة زور”.
ومع هذه الاتهامات الفدرالية له على خلفية احتفاظه بوثائق حكومية، يضع الرئيس السابق الجمهوري البلد أمام احتمال دخول مرشح فائز البيت الأبيض وهو لا يزال يواجه اتهامات، أو إدارة الحكومة من السجن.
ويواجه ترمب تحقيقا فدراليا آخر لدوره في أحداث الكونغرس في السادس من كانون الثاني/يناير 2021 وتتوقع تقارير إعلامية أن توجه له اتهامات بالابتزاز والتآمر في جورجيا في آب/أغسطس على خلفية محاولة الملياردير قلب نتائج الانتخابات هناك.
ويأتي الحدثان قبل أيام من مثول ترمب المفترض أمام محكمة في ميامي الثلاثاء في الجلسة الأولى في القضية.
نقاط ضعف
وبحسب لائحة الاتهام، تضمنت الوثائق التي أخذها ترمب “معلومات تتعلق بالقدرات الدفاعية للولايات المتحدة ولدول أجنبية، وبالبرامج النووية الأميركية”. كما تتعلق تلك المعلومات بـ”نقاط ضعف محتملة للولايات المتحدة وحلفائها في حال تعرضها لهجوم عسكري” وكذلك “خطط رد محتمل على هجوم أجنبي”.
ويعاقب على التهم التي وجهها المدعي الخاص جاك سميث المكلف الإشراف على التحقيق بشكل مستقل، بالسجن مدة تصل إلى 20 عاما لكل منها.
من جانبه، علق ترمب على شبكته “تروث سوشال”، قائلاً: “هذه لم تعد أميركا!”، مؤكدا أنه “لم يكن لديه يوما أي شيء يخفيه”.