مراقبة بالأقمار الصناعية.. هدنة السودان تدخل حيز التنفيذ
على الرغم من استمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع حتى مساء أمس في الخرطوم، دخلت الهدنة القصيرة التي اتفق عليها الطرفان المتصارعان اليوم الجمعة حيز التنفيذ.
فمن الساعة السادسة صباح اليوم وحتى التوقيت نفسه غداً يرتقب أن توقف القوتين العسكريتين أي عمليات عسكرية أو قصف مدفعي وجوي، بغية الالتزام باتفاق وقف النار في جميع أنحاء البلاد لمدة 24 ساعة.
أوضاع انسانية ومعيشية صعبة في الخرطوم
رقابة صارمة
وستكون هذه الهدنة الجديد مراقبة رقابة صارمة، وامتحاناً لنيات الطرفين أيضاً
فقد أكد مكتب الشؤون الأفريقية بوزارة الخارجية الأميركية أن تلك الهدنة ستكون مراقبة عبر الأقمار الصناعية، فضلا عن أدوات أخرى.
كما أوضح في تغريدة على حسابه في تويتر أن الولايات المتحدة ستبقي أعينها على الأطراف المتحاربة، وستواصل تواصل الضغط عليهما لوقف الأعمال العدائية وتسهيل المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية في البلاد.
We continue to press SAF & RSF to cease hostilities, facilitate humanitarian aid, and restore essential services. Using commercial satellites and other tools, we are keeping an eye on the warring parties – now you can see some of what we are documenting. The world is watching. https://t.co/wAg2MUruLJ
— Bureau of African Affairs (@AsstSecStateAF) June 9, 2023
وكانت كل من الرياض وواشنطن الراعيتين للحوار بين ممثلي الطرفين في مفاوضات جدة، أعلنت أمس الجمعة في بيان مشترك موافقة الجيش وقوات الدعم على “اتفاق وقف إطلاق نار في كافة أنحاء البلاد لمدة 24 ساعة اعتباراً من الساعة السادسة من صباح 10 حزيران/يونيو 2023 (الرابعة فجرا ت غ)”
كما أكدتا أن الاتفاق الجديد هدفه “وصول المساعدات الإنسانية وكسر حالة العنف والمساهمة في تعزيز تدابير بناء الثقة بين الطرفين مما يسمح باستئناف مباحثات جدة”.
إلا أنهما حذّرتا من أنه “في حال عدم التزام الطرفين بوقف النار،، فسيضطر المسيّران الى تأجيل محادثات جدة”.
من الخرطوم (فرانس برس)
أتى هذا الاعلان الجديد، بعدما أعلن الوسيطان الأسبوع الماضي تعليق المباحثات بعد انسحاب الجيش منها، لكنهما حضّا الجانبين على هدنة جديدة، وأكدا بقاء ممثلَي الطرفين في مدينة جدة على رغم تعليق المفاوضات المباشرة.
يذكر أنه منذ اندلاع النزاع في 15 نيسان/أبريل الناضي بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم بقيادة محمد حمدان دقلو، أبرم الجانبان نحو 13 اتفاق لوقف النار، خرقت بأغلبها خلال الساعات الأولى من سريانها.
فيما نزح الآلاف من مناطق الاشتباكات، وسط شح في المواد الغذائية والماء، وانقطاع للكهرباء، وصعوبة في توصيل المساعدات الانسانية من قبل منظمات الاغاثة بسبب الأوضاع الأمنية، واغلاق المطارات لاسيما في العاصمة الخرطوم.