يعتمر خوذة من النحل ترويجاً للعسل اليمني
بتغطية رأسه وكتفيه بألوف من حشرات النحل، يأمل نحّال يمني الترويج لتربية النحل وإنتاج عسل بلاده المشهور عالمياً.
وعن علاقته بالنحل التي تجعله يغطي رأسه وكتفيه بألوف منه يقول النحّال اليمني الشاب عبد الجبار الغولي (28 عاماً)، الذي يعتني بنحله في مناطق ريفية يمنية بمحافظتي إب وصعدة «أغطي رأسي ووجهي بالنحل كتعبير أولاً عن حبي للنحل ولسلالة النحل اليمنية، وأردت أن تكون صورة ملفته باليوم العالمي 20 مايو من كل عام، الذي حددته الأمم المتحدة لحماية نحل العسل».
وفيما يتعلق ببدئه تربية النحل قال الغولي «بالنسبة لتربية النحل بدأتها كهواية، وحاولت بالطرق المتاحة لي والممكنة عن طريق اليوتيوب، وعن طريق استخدام الكتب، ومجموعات الواتساب التي تضم النحالين أصحاب الخبرة، ثم بعد ذلك دخلت المهنة وسافرت إلى مصر ودرست هناك على أيدي مجموعة من الدكاترة وعلماء النحل عن تربية المناحل الحديثة، وعلاج أمراض النحل، وطرق تحضير النحل للموسم».
ويفخر اليمنيون بإنتاج بلادهم من عسل النحل، وعسل السدر هو أحد أغلى أنواع العسل المحلي في السوق، إذ تصل أسعار العبوة منه إلى 150 دولاراً. ويبيع الغولي عبواته بمبلغ 35 ألف ريال يمني للواحدة، أي ما يعادل نحو 66 دولاراً، مباشرة للمستهلكين.
ويعدد الغولي مزايا عسل السدر اليمني الشهير قائلاً «من أهم مميزات عسل السدر اليمني أنه لا يطرأ عليه أي تغيرات أو يحدث تبلور بعد مرور فترة تصل خمس وست وسبع سنوات، والعسل يحافظ على ما تسمى الخصائص الفيزيائية، اللون والطعم والرائحة والكثافة».