أخبار العالم

“فريقنا لا يزال في جدة”.. نداء أميركي لطرفي صراع السودان



وسبق أن علقت السعودية والولايات المتحدة محادثات الهدنة، الخميس، بعد انهيار وقف لإطلاق النار توسطتا فيه، واتهمتا الجيش السوداني وقوات الدعم السريع باحتلال المنازل والشركات والمستشفيات، وشن ضربات جوية وهجمات والقيام بتحركات عسكرية محظورة.

وقال وربرغ في تصريحات خاصة لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن “فريق الولايات المتحدة لا يزال في جدة، ما زلنا نريد أن نرى حلا سياسيا سلميا لهذا الصراع”.

وشدد المتحدث على ضرورة “الاستمرار في حث الأطراف على الانخراط في محادثات جادة لوقف إطلاق النار بشكل نهائي، لأن ما يحدث الآن ليس في مصلحة أي طرف وخصوصا الشعب السوداني”.

وكانت واشنطن أقرت رسميا ولأول مرة منذ اندلاع النزاع المسلح منتصف أبريل الماضي، عقوبات اقتصادية جديدة وقيودا على التأشيرات “بحق الأطراف الذين يمارسون العنف” في السودان.

ويتبادل الجيش وقوات الدعم السريع الاتهامات بانتهاك الهدنة، فيما يرزح سكان الخرطوم تحت وطأة الحرب التي دمرت مناطق في وسط العاصمة، وهددت بزعزعة استقرار المنطقة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إن بلاده “تشعر بالقلق العميق بشأن الأوضاع في السودان، حيث أدى النزاع المستمر إلى فقدان عدد كبير من الأرواح، وأضر بأولئك الذين هم في أمس الحاجة إلى الدعم”.

وحدد وربرغ أسباب العقوبات في عدد من النقاط، قائلا:

• نحن حريصون على العمل بقوة لمنع تدهور الأوضاع أكثر، لهذا فرضنا عقوبات اقتصادية وقيودا على التأشيرات للأطراف المسؤولة عن تصعيد العنف.

• الرئيس جو بايدن أصدر أمرا تنفيذيا في 4 مايو بتوسيع صلاحيات السلطات الأميركية للرد على العنف والمساعدة في إنهاء النزاع، ونقوم بتنفيذ هذا الأمر اليوم من خلال القيام بإجراءات تعزز المساءلة والشفافية.

• هذه الإجراءات تتضمن فرض عقوبات على القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والكيانات التابعة لهما.

• نحن ندعم الشعب السوداني الذي لم يطلب هذا النزاع، ونعمل بجد لمنع انجرار البلاد إلى صراع طويل الأمد.

• واشنطن على استعداد لاتخاذ المزيد من الإجراءات حسب الضرورة، ونبذل قصارى جهدنا لتقديم المساعدة الإنسانية من دون عوائق، والعمل نحو إسكات الأسلحة وإعادة السلام والأمن والاستقرار إلى السودان.

اشتباكات عنيفة

وكانت مصادر سودانية ذكرت لموقع “سكاي نيوز عربية”، السبت، أن معارك عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع اندلعت غربي الخرطوم تستخدم فيها الأسلحة الثقيلة.

وأوضحت المصادر أنه “سمع أصوات قصف مدفعي قرب مبنى الإذاعة والتلفزيون في أم درمان”.

ومنذ مساء الخميس حتى صباح الجمعة، وقعت اشتباكات بين طرفي الصراع، بعد تعثر محادثات كانت تهدف إلى تثبيت وقف إطلاق النار وتخفيف حدة الأزمة الإنسانية، مما دفع الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات.

وذكرت “رويترز ” نقلا عن سكان في الخرطوم وأم درمان المجاورة، أن الجيش استأنف الضربات الجوية واستخدم المزيد من المدفعية مع استمرار الاشتباكات، وسط غياب أي مؤشرات على انسحاب قوات الدعم السريع من شوارع العاصمة والمنازل التي اتخذت منها مقرات.



مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى