“اتهامات لماكرون بطرد المهاجرين من باريس استعدادا لدورة الألعاب الأولمبية عام 2024”
تناولت الصحف البريطانية الصادرة السبت العديد من القضايا الدولية من بينها انتقادات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بطرد اللاجئين والمهاجرين من باريس استعدادا لدورة الألعاب الأولمبية عام 2024، ودور الحكومة البريطانية إزاء أبطال الحرب الأفغان، وتقارير عن بناء بوتين قرية فاحشة الثراء في ضواحي موسكو لتكون مقرا لعائلته والمقربين منه.
نبدأ من صحيفة التايمز وتقرير لآدم سيدج بعنوان “دورة باريس للألعاب الأولمبية 2024: ماكرون متهم بشحن المهاجرين خارج المدينة”.
ويقول الكاتب إن الحياة في باريس غالبا ما تكون صعبة بالنسبة للمهاجرين، فملاجئ الطوارئ ممتلئة. وطالبو اللجوء ينامون في خيام داخل مخيمات مؤقتة حول الطريق الدائري. وبالقرب من رولان غاروس، حيث تجري بطولة فرنسا المفتوحة للتنس، أصبحت مدرسة موطنا لنحو 500 شاب، معظمهم من إفريقيا.
ويضيف أن حكومة ماكرون ضاقت ذرعا بالأمر، فهي تريد نقل ما لا يقل عن 3600 شخص بلا مأوى، غالبيتهم العظمى من المهاجرين، بعيدا عن العاصمة. ويقول الوزراء إنهم يعتزمون منحهم حياة أفضل في الأقاليم، لكن الخطة تثير القلق والغضب.
ويقول الكاتب إنه في جميع أنحاء فرنسا، الناس مقتنعون بأن هدف ماكرون الوحيد هو إخفاء أزمة الهجرة عن الزوار الدوليين لكأس العالم للرجبي التي تبدأ في سبتمبر/أيلول والأولمبياد المقرر إقامتها الصيف المقبل.
وقالت فرانسواز بريغنت، 48 سنة، وموظفة في شركة تأمين تعيش في بروز، وهي بلدة جميلة يبلغ عدد سكانها 20 ألف نسمة في ضواحي رين في بريتاني: “ليس لدي مشكلة في قدوم المهاجرين إلى هنا. إنهم بحاجة إلى العناية. لكن من العار أن يتم نقلهم لمجرد أن تبدو باريس جميلة بالنسبة للأولمبياد.”
ويقول الكاتب إن بروز هي واحدة من عشر مدن في جميع أنحاء فرنسا تم اختيارها كمواقع لمراكز فرز المشردين بموجب مخطط الحكومة.
ويضيف أن المخطط الحكومي هو جلب 50 شخصًا في كل مرة من باريس وتسكينهم في بيوت متنقلة يتم تثبيتها في مناطق خاوية لا ينتفع بها على حافة المدينة بين خط سكة حديد نانت-رين وثكنات فوج الإمداد الثاني للجيش الفرنسي. وسوف يقضون ثلاثة أسابيع هناك قبل إرسالهم إلى سكن دائم أو إذا تبين أنهم مهاجرون غير شرعيين يتم احتجازهم في انتظار طردهم.
ويقول الكاتب إنه على الرغم من أن الوزراء ينفون أن الخطة وضعت لضمان أن تبدو باريس نقية عندما تستضيف الألعاب، إلا أن أنه من المقرر إغلاق مركز الفرز في بروز بعد ستة أشهر من الألعاب الأولمبية، مما يثير الريبة.
ويضيف أن حوالي 50 طالب لجوء من توغو والسنغال وألبانيا وجورجيا وأماكن أخرى يعيشون بالفعل في بروز، بعضهم مع السكان المحليين الذين تطوعوا لاستضافتهم ، والبعض الآخر في شقق وفرها المجلس بانتظار تجديدها.
قال جان فرانسوا دوراند، 64 عاما، وهو معلم متقاعد وعضو في جمعية تساعد طالبي اللجوء، إن المجتمع المحلي يقبل الغير جدا. “لكن الأمر يستغرق وقتا وهناك توازن هنا لا يجب الإخلال به “.
وقال دوراند إن خطة الحكومة ستخل بالتوازن الذي يجب الحفاظ عليه. ويقول الكاتب إن لدى رئيس البلدية نفس التخوف، مشيرا إلى أن حزب التجمع الوطني اليميني الشعبوي قد وزع بالفعل كتيبات في كل صندوق بريد في برواز تقول إن الحكومة تريد إزاحة “فوضى الهجرة” من باريس إلى بريتاني مع وصول “المهاجرين الذين لا يشاركون لغتنا [أو] ثقافتنا ، والذين يأتون إلى هنا لمجرد الاستفادة من الرعاية الاجتماعية”.
الوفاء بالالتزامات إزاء الأفغان
وننتقل إلى صحيفة الاندبندنت التي جاءت افتتاحيتها بعنوان “قد حان الوقت للوفاء “بواجباتنا” تجاه أبطال الحرب الأفغان”
وتقول الصحيفة إنه في أغسطس/آب 2021 ، بينما كانت القوات الأمريكية والبريطانية تهم بالانسحاب السريع من العاصمة الأفغانية كابول، أخبر رئيس الوزراء آنذاك، بوريس جونسون ، مجلس العموم أن بريطانيا مدينة بـ”ديون يجب الالتزام به” للأفغان الذين ساعدوا قوات التحالف، و أنه بالنسبة لأولئك “الذين خاطروا بحياتهم لدعم جهودنا العسكرية والسعي لتأمين حريات جديدة لبلدهم، نحن فخورون بإحضار هؤلاء الأفغان الشجعان إلى شواطئنا ونواصل مناشدة المزيد في المستقبل”.
وتضيف أنه منذ ذلك الحين، وفقًا للأرقام الرسمية، وصل حوالي 24000 أفغاني إلى بريطانيا في إطار خطة إعادة توطين المواطنين الأفغان، أو سياسة الترحيل والمساعدة الأفغانية.
وتقول الصحيفة إنه، كما توضح حملة الإندبندنت نيابة عن طيار في سلاح الجو الأفغاني، لا يحصل كل من ينبغي مساعدتهم على الاهتمام الذي هو جدير به.
وتضيف أنه في حالة هذا الطيار، فإنه لم يتمكن بدون أي خطأ من جانبه من الاستفادة من الطرق المعتمدة واضطر إلى القدوم إلى بريطانيا لطلب اللجوء شخصيا، على متن قارب صغير.
وتضيف أنه نظرا لذلك وبموجب هذه القواعد، فإنه معرض للترحيل إلى رواندا. وتقول الصحيفة إن ترحيله إجراء قاس تحت أي ظرف من الظروف، ولكنه أكثر قسوة في حالته، فهو طيار مقاتل لا يجب الكشف عن هويته لأسباب واضحة، وهو بطل حرب وكان يمكن بسهولة أن يفقد حياته في قتال طالبان والدفاع عن القوات البريطانية.
وتقول الصحيفة إن الطيار، الموجود الآن في مكان غير معروف في بريطانيا، ناشد الحكومة للحصول على الرأفة، قائلا: “عندما غادرت قواتكم أفغانستان، أجبرتني الطالبان على الاختباء. تمكنت من الفرار، ولم أتمكن من العثور على طريق آمن إلى بريطانيا، قمت برحلة خطرة عبر خمس دول قبل أن أجبر على دفع ثمن مكان على متن قارب صغير لعبور القنال إلى بريطانيا.
داخل “قرية القيصر”
وفي صحيفة التايمز نقرأ تقريرا لتوم بروفيت بعنوان “داخل قرية القيصر” الخاصة بفلاديمير بوتين في إحدى ضواحي موسكو الراقية”.
ويقول الكاتب إن صحفيين ومراسلين استقصائيين يزعمون أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنشأ “قرية للقياصرة”، إشارة إلى ثراءها الفاحش، لبناته وزوجته السابقة حول مقر إقامته الرسمي في منطقة النخبة غربي موسكو.
ووفقا للتقارير، قد تم تمويل المنازل الفاخرة من خلال شركات مرتبطة بشركاء بوتين وأثرياء صديقين للكرملين. ويقول الكانب إنه حسبما ذكرت صحيفة برويكت، تقع القصور الأربعة ومقر إقامة بوتين في منطقة روبليفكا، وهو حي ثري يسكنه مسؤولون حكوميون ومشاهير وأباطرة.
ويقول إن تفاصيل المنازل الفارهة تأتي من تسرب رسائل البريد الإلكتروني بين كاترينا تيخونوفا، أصغر ابنتي بوتين وكيريل شامالوف، زوجها السابق، وهو ابن أحد أصدقاء بوتين. وفي المراسلات ناقش الزوجان تجديدات يبلغ قيمتها ما مجموعه 9 ملايين دولار، بما في ذلك بار داخل المنزل بلغت تكلفته 120 ألف دولار يحيط به الرخام وثريا مطلية بالذهب تبلغ قيمتها 72 ألف دولار.