منوعات

صاحب «لا إعاقة بل إرادة وانطلاقة».. الموت يغيّب صانع الأمل صالح اليعربي



عادي

27 مايو 2023

13:00 مساء




قراءة

دقيقتين

العين: «الخليج»
غيّب الموت صانع الأمل والأديب والشاعر صالح سالم اليعربي الذي ووري الثرى الخميس، بمقبرة بني ياس. ونعت جائزة أبوظبي الفقيد الذي كان من بين الفائزين بها عام 2009 كمؤثر وفاعل وصاحب قصة كفاح وتحد.
ويعد اليعربي رجلاً عصامياً، لم تتمكن الإعاقة الجسدية التي أصيب بها في ريعان شبابه من أن تحول بينه وبين تحقيق طموحاته، فامتدت ثمرة نتاجه من مقالات ومؤلفات ومحاضرات لتلمس القلوب والعقول وتوقد جذوة التحدي والتغلب على المصاعب لدى الكثيرين في المجتمع.
وعلى الرغم من إصابته بالشلل في العشرين من عمره، ازداد تصميماً على تحقيق طموحه والعمل لخدمة المجتمع ولم يعقه الكرسي المتحرك عن متابعة تحصيله العلمي، فحصل على الشهادة الثانوية، ثم عمل ليؤمن نفقات تعليمه الجامعي حتى تخرج في الجامعة بدرجة امتياز في الاختصاص الذي اختاره ليواصل مسيرته بالحصول على ماجستير إدارة الأعمال.
بدأت رحلته مع الصبر بحادثة سقوط أثناء ممارسته الرياضة، أقعدته عن الحركة، ثم رحلة علاج طويلة داخل الدولة وخارجها، والتي انتهت به على كرسي متحرك، فقيده الكرسي في مكان محدود، لكنه عجز عن تقييد خياله الذي راح يسبح بعيداً بين طيات زمان مضى، وحاضر راح يؤثر فيه ويتأثر به.
كتب العديد من المقالات في الصحف المحلية مثل «الخليج» و«الاتحاد» فألهم القراء وجذب الانتباه، ألّف مجموعة من الكتب التي بعثت الأمل في النفوس بموضوعاتها التي ترسم أفقاً مشرقاً للتصميم والتحدي وتحض على التغلب على الصعاب.
من مؤلفاته «لا إعاقة بل إرادة وانطلاقة» 1999، «خواطر وقراءات» 2000، «فيض المشاعر» 2002، «إشراقة وانطلاقة» 2002، «رحلتي مع الصبر» 2004 و«إعجاز وإنجاز» 2012.
كما ألقى العديد من المحاضرات في منابر علمية منها جامعة الإمارات في مدينة العين وكليات التقنية في أبوظبي وجامعة الحصن والمدارس لعرض تجربته وحث وتحفيز الطلاب على طلب العلم والسعي لتحقيق طموحاتهم.

https://tinyurl.com/nhdf8nfz

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى