بهذه السياسات.. الصين تُواصل التربع على عرش تجارة إفريقيا
ويتوقع الخبير الاقتصادي ماجد جاويد في تصريحات لـ “اقتصاد سكاي نيوز عربية” حدوث قفزة أخرى في التبادل التجاري بين الجانبين بنهاية العام؛ نتيجة عدة سياسات تتبعها الصين مع القارة لتأمين احتياجاتها الزراعية والنفطية ومن المعادن.
طفرة تجارية بالأرقام
- رغم انخفاض الواردات الصينية من إفريقيا خلال الربع الأول فإن حجم التبادل التجاري وصل إلى 94.4 مليار دولار خلال هذه الفترة، حسب بيان رسمي صادر عن هيئة الجمارك الصينية.
- ارتفعت التجارة بين الصين وإفريقيا في 2022 إلى مستوى قياسي بلغ 282 مليار دولار، بزيادة 11 بالمئة على أساس سنوي، مدعومة بارتفاع أسعار السلع الأساسية، وإعادة فتح التجارة في الصين بعد أزمة كورونا.
- وفقا لسلطات الجمارك الصينية، بلغ إجمالي الصادرات إلى إفريقيا 164.49 مليار دولار في الأشهر الـ12 حتى ديسمبر بزيادة 11.2 بالمئة على أساس سنوي، وارتفعت الواردات من القارة بمعدل مماثل لتصل إلى 117.51 مليار دولار في نفس الفترة.
- كانت هذه هي السنة الثانية على التوالي من النمو بعد أن كان لوباء كورونا تأثير مدمر على التجارة عام 2020.
أهم السلع
- الزراعة والمعادن والنفط هي أكثر القطاعات التي تشهد تبادلا ضخما بين الجانبين.
- في إشارة لزيادة التعاون الزراعي، أعلن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، أن بكين ستفتح “ممرات خضراء” للصادرات الزراعية من إفريقيا إلى بلاده، وستقدّم 10 مليارات دولار لتمويل التجارة لدعم الصادرات في القارة.
- تعتمد الصين على إفريقيا في محاصيل مثل السمسم والفلفل الحار والكاجو والتوابل من إثيوبيا وتنزانيا وأوغندا، وبدأت في 2020 في استيراد فول الصويا من تنزانيا، ووافقت على استيراد الأفوكادو والشاي والقهوة والورود من كينيا وإثيوبيا ورواندا، ولحوم البقر من ناميبيا وبوتسوانا، والفواكه من جنوب إفريقيا.
- الصين أكبر شريك تجاري لإفريقيا منذ أن تجاوزت الولايات المتحدة في عام 2009، وتعد دولة جنوب إفريقيا أكبر سوق في القارة للمنتجات الصينية، وأكبر مصدّر للمعادن مثل الماس والذهب وخام الحديد؛ لتشكل خمس إجمالي تجارة إفريقيا مع الصين في 2021.
- من بين أكبر الشركاء التجاريين كذلك لبكين أنغولا التي أرسلت 23.25 مليار دولار من البضائع، معظمها شحنات نفطية إلى الصين في عام 2022، كما اعتمدت الصين على الكونغو الديمقراطية التي تعد أكبر منتج في العالم للكوبالت المستخدم في صناعة السيارات الكهربائية وبطاريات الهواتف الذكية، وهما صناعتان حيويتان الآن في الصين.
وبالإضافة إلى ما سبق، تعتمد الصين على إفريقيا في تدبير كثير من احتياجاتها النفطية، خاصة من السودان ونيجيريا والكونغو والجزائر.
ما وراء زيادة أخرى متوقّعة
ويتوقع الخبير الاقتصادي ماجد جاويد، أن يشهد التبادل التجاري بين الصين وإفريقيا قفزة جديدة في نهاية هذا العام، رغم حدوث خلل في أسعار النفط وضعف الإقبال على المعادن، ويُرجع ذلك إلى أن:
- بكين نجحت في فتح مزيد من الأسواق داخل القارة، معززة بجودة منتجاتها وقلة أسعارها في نفس الوقت مقارنة مع منتجات مستوردة أخرى، وخفض العملة المحلية مقابل الدولار.
- المشاريع الزراعية التي تدعمها في القارة ومشروع الحزام الأخضر وطّدت علاقة الصين بإفريقيا.
- كما استطاعت بكين بسياسة الاقتراض التي تتبعها مع دول في القارة كسب ثقتها.
وترى الصين في إفريقيا مكانا هادئا لتأمين بعض احتياجاتها النفطية والزراعية، بعيدا عن سطوة الولايات المتحدة، ودول في أوروبا تؤثر التقلبات السياسية على حركة التجارة بينها، وفق جاويد.