خبراء يشيدون بأكاديمية محمد السادس بعد تألق “أشبال الأطلس” في الجزائر

سلطت إنجازات مختلف الفئات السنية للمنتخب الوطني لكرة القدم الضوء على النهضة الرياضية التي انطلقت بتأسيس أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، بالنظر إلى الدور المحوري الذي لعبته في عصرنة عالم “الساحرة المستديرة” في السنوات الماضية.
وتألق المنتخب المغربي للناشئين لأقل من 17 سنة في أطوار مسابقة كأس إفريقيا للفتيان، حيث كاد يفوز باللقب خلال المباراة النهائية التي جمعته بالمنتخب السنغالي لولا بعض التفاصيل الجزئية، لكن بروز مجموعة من المواهب الكروية في صفوف المنتخب كان الفوز الأكبر للمغرب.
وأشادت مجموعة من الفعاليات الرياضية الوطنية والدولية بالمردود المتميز لأغلب “أشبال الأطلس” المشاركين في كأس أمم إفريقيا، ويعود الفضل الكبير في ذلك إلى أكاديمية محمد السادس التي تخرج منها العديد من اللاعبين المحترفين الذين يشكلون نواة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم.
وتضم قائمة المنتخب الوطني للناشئين التي شاركت في نهائي “كان U17” بالجزائر 9 لاعبين كونتهم أكاديمية محمد السادس، ويتعلق الأمر بكل من طه بنغوزيل، وآدم شكير، وفؤاد الزهوني، وحاتم الموس، وحمزة كوتون، ومروان رياض بياض، وحمزة المتوكل، وعبد الحميد آيت بودلال، وسعيد الرافعي.
يوسف التمسماني، خبير رياضي دولي مقيم بإسبانيا، قال في هذا الصدد إن “كرة القدم العصرية لم تعد تعتمد على الموهبة فقط، مثلما كان الأمر في عهد الأسطورتين الرياضيتين بيليه ومارادونا، بل أصبحت تعتمد بالأساس على التكوين الأكاديمي”.
وأضاف التمسماني، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “أكاديمية محمد السادس لكرة القدم أسهمت منذ تشييدها برؤية ملكية واضحة في تطوير كرة القدم المغربية، الأمر الذي نجني ثماره حاليا في المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، وكذا في مختلف الفئات السنية الأخرى”.
وأردف الخبير عينه بأن “خير سفير لأكاديمية محمد السادس لكرة القدم هو اللاعب الدولي يوسف النصيري بنادي إشبيلية، حيث تألق بشكل لافت للغاية في الأشهر الأخيرة بفضل التقنيات العالية التي يتوفر عليها”، مؤكدا أن “الأكاديمية ستواصل إنجاب المواهب الكروية الاحترافية في المستقبل القريب نتيجة العمل الدؤوب للأطر المغربية”.
من جانبه، أورد عبد العزيز بلبودالي، كاتب رياضي، أن “أكاديمية محمد السادس لكرة القدم قامت بمجهود جبار لتحسين أداء اللاعبين المغاربة في مختلف الفئات السنية، وهو ما تحقق على أرض الواقع بعد انضمام تلك المواهب الكروية إلى المنتخب الوطني أو بقية الأندية الوطنية والأجنبية”.
وذكر بلبودالي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الأكاديمية وضعت كل الإمكانات المالية واللوجستيكية والتقنية للنهوض بكرة القدم المغربية”، ضاربا المثال بـ”تألق حارس مرمى المنتخب الوطني للناشئين طه بنغوزيل الذي يحمل معالم حارس كبير في المستقبل”.