الأخبار الرئيسية

المياه تشعل نار الخلافات بين طهران وكابل.. نائب إيراني: ستتضررون أكثر منا


عقب التحذيرات المتكررة من السلطات الإيرانية لحكام أفغانستان بشأن حصة إيران المائية من نهر هيرمند، فقد انضم عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، مجتبى ذو النوري، اليوم الجمعة، إلى قائمة المحذرين لكابل، فقال: “من مصلحة الأفغان بالتأكيد أن يزودوا إيران بحصتها المائية بشكل مناسب، لأنه إذا تم تجاهل العقود والاتفاقيات الدولية التي كانت قائمة في الماضي بين البلدين وعدم العمل بها، فسيكونون هم الخاسرون أيضا.

وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية “مِهْر”، أضاف ذو النوري: “لسنا الخاسرين الوحيدين في هذا الموضوع وسيعانون هم أيضا في كثير من القضايا، بل أكثر منا في بعض القضايا”.

هذا، سبق أن خاطب الرئيس الإيراني حكام أفغانستان يوم أمس بهذا الخصوص، فقال: أعطوا شعب سيستان وبلوشستان حصتهم المائية.

وأضاف إذا أكد خبراؤنا نقص المياه لديكم، فليس لنا كلام، وإلا فلن نسمح بانتهاك حقوق شعبنا، خذوا كلامي على محمل الجد، حتى لا تعاتبونا لاحقًا، وفقا ما نقلته وكالة أنباء إرنا عنه.

أما وزير الخارجية الإيرانية فقد حذر يوم أمس حكومة طالبان قائلا: إن لم تتعاون أفغانستان في منح إيران حصتها المائية سنستخدم أدوات الضغط.

وفي إشارة إلى مطالبة إيران بحصتها من نهر هيرمند، قال وزير الخارجية الإيرانية: “وفقًا للمعاهدة، هذا حق طبيعي لإيران، وإذا لزم الأمر، ستنستخدم أدوات الضغط لإجبار ذلك القسم من الهيئة الحاكمة الأفغانية الذي لا يتعاون بشأن منح إيران حصتها المائية”.

وتُعد مسألة مطالبة إيران بحصتها المائية إحدى القضايا المثيرة للأزمة بين طهران وكابل منذ عقود.

الخلاف بين البلدين حول تقاسم مياه نهر “هيرمند” عمره أطول من حكم طالبان الأول والثاني، هذا النهر الذي ينبع من جبال هندوكُش الواقعة في شمال شرقي أفغانستان، ويصب في بحيرة هامون بمحافظة سيستان وبلوشستان في شرق إيران بعد قطع مسافة نحو 1300 كيلومتر معظمها في أفغانستان.
وأنشأت حكومات أفغانية سابقة سدود “سلمى” و”كمال خان” و”بخش آباد”، على نهر هيرمند واشعلت بمياه السدود نار الخلافات مع الجارة الغربية إيران التي تحاول مواجهة موجة الجفاف غير المسبوقة في المناطق الشرقية للبلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى